كشفت مصادر صحفية إسرائيلية عن عودة عشرات الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تنتحل شخصيات "حسناوات"، لممارسة محاولات اختراق حسابات الجنود بالجيش الإسرائيلي على تلك المواقع من خلال إغرائهم وإيقاعهم في غرامهن، للحصول على معلومات أمنية حساسة كما جرى قبل عدة شهور مع عدد من الجنود.
وذكر موقع "0404" الإخباري الإسرائيلي، أن عشرات طلبات الصداقة من حسابات تحمل صورا لحسناوات يرتدين لباسا مغريا تصل لجنود بالجيش، بقصد التجسس عليهم والحصول منهم على معلومات حساسة عن قواعد عسكرية.
وجددت قيادات الجيش الإسرائيلي تعليماتها لجنودها، بالحذر من إضافة هذه الحسابات، أو التعامل معها، لمنع تكرار ما جرى من عمليات اختراق قبل عدة أشهر عن طريق حسابات لجنود وقعوا في فخ تلك الحسابات وكشفوا للمتحدثين فيها عن معلومات حساسة، وتمكنت تلك الحسابات من اختراق هواتف الجنود أيضا والتقاط صور لقواعد عسكرية من الداخل، ليتبين فيما بعد أنها حسابات وهمية تتبع لعناصر في الجناح العسكري لحركة “حماس".
وفي وقت سابق أكدت الأجهزة الأمنية في إسرائيل على حصول الجهاز الأمني التابع لكتائب القسام على معلومات أمنية حساسة وخطيرة من داخل أجهزة عدد من الضباط والجنود، من خلال التنصت على مكالماتهم الهاتفية، وسماع أحاديثهم على مدار الساعة، والتقاط صور لقواعد عسكرية.
من جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي"، عبر حسابه في فيسبوك :" إن هيئة الاستخبارات العسكرية أطلقت حملة لعدة أشهر، لكشف حسابات معادية والتي أثمرت عن إكتشاف عشرات الحسابات التي تعمل بهدف تسريب وسرقة معلومات من جنود الجيش الإسرائيلي عبر زراعة برامج خبيثة في هواتفهم، ما يحّلها لأداة تجسس وتسجيل لكل شيء".
وأوضح "أدرعي"، أن الحملة جاءت في أعقاب تقارير من جنود عن "نشاطات مشبوهة" لحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.