أكد الدكتور مختار
محمد غباشي الخبير في الشأن الليبي أن الاتفاق على وقف إطلاق النار في ليبيا شكل من
أشكال التهدئة وتثبيت الوضع على ما هو عليه قائلا إنه "لم يكن من السهل الاتفاق
على وقف إطلاق النار دون إجراء التوافقات بين الأطراف المؤثرة سواء في الداخل والخارج..
الولايات المتحدة الأمريكية والمندوبة الأممية الموجودة في ليبيا كذلك مع الأطراف الإقليمية
المؤثرة وعلى رأسها مصر التي رحبت بالاتفاق كذلك جامعة الدول العربية والمملكة العربية
السعودية والإمارات".
وأضاف "غباشي"،
في تصريحات خاصة لـ " الهلال اليوم" إن تركيا لن تلجأ للتحايل لإفساد المرحلة
الحالية حيث أعلنت عن ترحيبها بقرار وقف اطلاق النار وأثنت على الدور الذى لعبته مصر.
وأشار إلى وجود
عدد من التساؤلات لم يتم توضيحها في الاتفاق والتي سيظهر أهميتها قريبا فهل سيتم الإنفاق
على المرحلة الانتقالية وشروطها وأدواتها ؟وهل سيتم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية
أم لا ؟ وبعد الانتهاء من المرحلة الانتقالية، ما مصير الآبار النفطية التي ستعمل وسيكون
لها حساب خاص وهل سيتم التوافق عليها أم لا؟، كذلك هل سيتم نزع السلاح من سرت والجفرة
وتتحول لمنطقة هادئة بموجب اتفاق وقف اطلاق النار أم لا؟
ولفت إلى أنه إذا
توافقت الأطراف على طبيعة المرحلة الانتقالية وهي الانتخابات البرلمانية والانتخابات
الرئاسية وشكل الدستور الليبي، الأمر الذى سيتوازى معه خروج القوات الأجنبية والمرتزقة
الموجودين.