كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الاثنين، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس تجاوز المعايير التنظيمية الأمريكية العادية لتسريع إنتاج لقاح تجريبي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من المملكة المتحدة لاستخدامه في الولايات المتحدة قبل بدء الانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن ثلاثة مسئولين مطلعين على هذا الأمر، وحسبما ذكر الموقع الإلكتروني للصحيفة، أن أحد الخيارات التي يتم دراستها لتسريع توفير اللقاح قد يتضمن إصدار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "ترخيص استخدام الطوارئ" يتم بموجبه تجريب اللقاح الذي تشرف عليه جامعة أكسفورد في أكتوبر المقبل.
وأضافت الصحيفة: "إتاحة اللقاح قبل الانتخابات قد يسمح لترامب بالادعاء بأنه نجح في هزيمة الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 170 ألف أمريكي وتسبب في موجة انتقادات واسعة النطاق لطريقة تعامل ترامب مع أزمة الوباء"، مشيرة إلى خطاب جو بايدن، المنافس الديمقراطي لترامب في الانتخابات، يوم الخميس الماضي، بأن رد الولايات المتحدة على أزمة الفيروس كان "أسوأ استجابة لدولة كبيرة عالمياً".
وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى إنه إذا سارعت إدارة ترامب في الحصول على إذن الطوارئ قبل الانتخابات من خلال الالتفاف على المبادئ التوجيهية الحكومية الأمريكية بشأن تجريب أي لقاح جديد، فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف ثقة الجمهور المهتزة بالفعل في سلامة اللقاحات قبيل تفعيل أحد أكبر برامج التحصين الشامل في تاريخ الولايات المتحدة.
وكان كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، ووزير الخزانة ستيفن منوشين قد أخبرا كبار الديمقراطيين بأن الإدارة تدرس التعجيل بإيجاد لقاح، حيث قال ميدوز إن "تفعيل تصريح الطوارئ قد يأتي في سبتمبر المقبل، ومع ذلك لم يصدر البيت الأبيض حتى الآن أية تعليقات بخصوص المسألة".