قال الدكتور طلعت عبد الحميد الخبير التربوي، وأستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، إن التعليم أحد قضايا الأمن القومي المصري، مضيفا أن حصول الطالب الراسب على مكان لزميل له أولى بالفرصة يمثل بالفعل إهدارا لأموال وموارد الدولة.
وأضاف عبد الحميد، في تصريحات خاصة لبوابة «الهلال اليوم»، إن هناك فئة من الطلاب الراسبين تحتاج إلى الرعاية بسبب ظروفهم المادية أو الصحية أو أي ظرف مقبول، وهو ما راعاه القرار من خلال منح الحق لإدارة الكلية في إعفاء الطالب الذي يتقدم بعذر مقبول، وذلك على عكس به الطلاب الذين اتخذوا الرسوب "مهنة" نتيجة التكاسل، وعدم الجد والاجتهاد.
وأكد عبد الحميد، أنه حال عدم قدرة الطالب الراسب على دفع الرسوم المقررة فإنه سوف يتسرب من التعليم، وبالتالي فإن السنوات الدراسية السابقة لهذا الطالب تعتبر هدرًا لموارد الدولة، ومن ثم لابد من إيجاد آلية للحفاظ على حق الطالب غير القادر على دفع الرسوم؛ لحماية مستقبله في التعليم، ونفع المجتمع.
وطالب الخبير التربوي، بضرورة طرح القرار للنقاش بين خبراء التعليم وأساتذة الجامعات، والمتخصصين للوصول إلى القرار السليم، والذي يقوم على أسس من النقاش والبحث العلمي، حيث أنه ليس من دوره حل المشكلة، وإنما توقع المشكلة، والعمل على حلها قبل حدوثها.