شهدت وزارة
البترول والثروة المعدنية نشاطا مكثفا، كما ازدحمت أجندة المهندس طارق الملا، وزير
البترول والثروة المعدنية، بالاجتماعات مع رؤساء الشركات من خلال الفيديوكونفراس .
السلامة المهنية
والبداية أكد
الملا، أهمية الاستمرار في إعطاء الأولوية للسلامة والصحة المهنية وتوفير بيئة عمل
آمنة لحماية العاملين والأصول الإنتاجية في إطار استراتيجية الوزارة، والتأكيد على
استمرار الإجراءات الاحترازية فى مواجهة جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال
الاجتماع مع شركة بدرالدين للبترول
بالفيديوكونفرانس، إذ شدد الوزير على أهمية الاستمرار في إعطاء الفرصة للشباب في
إطار المسئولية والتحديات والعمل على مشاركتهم مع القيادات الحالية في اتخاذ
القرار.
وأشار، إلى أن تحدى مواجهة التناقص الطبيعى للآبار يستلزم تضافر الجهود من أجل
العمل على زيادة الإنتاج وتقليل التكاليف وترشيد النفقات وذلك في إطار تطبيق
البرنامج الخامس من مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول بهدف تحسين أنشطة الإنتاج
وخفض التكلفة والتوسع في استخدام التكنولوجيا المتطورة بهدف زيادة وتحسين كفاءة
الأداء وزيادة معدلات الإنتاج ومواجهة تحديات التناقص الطبيعى للآبار من أجل دعم
وزيادة الاحتياطيات والإنتاج من البترول والغاز.
وأضاف أن الخطط
التى يتم تنفيذها يجب أن تنعكس ايجاباً على تحسين مستوى الأداء ورفع الكفاءة من
خلال استخدام النظريات الجيولوجية والتكنولوجيات الحديثة.
أول مشروع للغاز
الطبيعي
وأعلن الملا، عن
بدء خطوات التنفيذ لأول مشروع لتوصيل الغاز الطبيعى إلى محافظة الوادى الجديد
باستخدام تكنولوجيا الغاز الطبيعى المضغوط تمهيداً لإطلاق تلك الخدمة الحضارية
لأول مرة بالمحافظة تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتوسع في مشروعات
توصيل الغاز الطبيعى واستخدامه بالمنازل للمساهمة في تقديم خدمات متميزة تلبى
احتياجات المواطنين في المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية .
جاء ذلك خلال
حضور الملا توقيع بروتوكول تعاون في تنفيذ مشروع توصيل الغاز الى محافظة الوادى
الجديد والذى وقعه المحافظ اللواء اركان حرب محمد الزملوط مع الدكتور مجدى جلال
رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات
الطبيعية "إيجاس " .
وأضاف الملا، أن
مشروع توصيل الغاز الطبيعى المضغوط إلى
محافظة الوادى الجديد يأتي في إطار حرص الوزارة على سرعة إتاحة وتوفير الغاز
الطبيعى لأهالى المحافظة التي تستفيد بهذه الخدمة لأول مرة بما يسهم في التيسير
عليهم وإحلال الغاز الطبيعى تدريجيا محل أسطوانات البوتاجاز، موضحاً أن الغاز
الطبيعى المضغوط يعد حلاً أمثل لإمداد
المحافظة وتغذيتها بالغاز الطبيعى في ظل التحديات التي تواجه مد الشبكة القومية
للغاز الطبيعى اليها في الوقت الحالي.
جهود مكثفة لاحتواء
أزمة كورونا
وأكد الملا، أن
الحكومة تبنت حزمة إصلاحات اقتصادية للتنمية على مختلف المستويات، وأن هذه
الإصلاحات مكنت مصر من احتواء تأثيرات أزمة كورونا، مشيراً إلى أن الحكومة بذلت
جهودًا مكثفة لمواجهة التحديات الصحية والاقتصادية الناجمة عن الجائحة بهدف تحقيق
التوازن بين احتواء الوباء وأولويات التنمية في مصر.
جاء ذلك خلال
الاجتماع الخامس لمجموعة العمل الإقليمية حول الطاقة بمنطقتي الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث تم
مناقشة أفضل الممارسات وجهود التغلب على تحديات أزمة فيروس كورونا في صناعة
البترول والغاز، وسبل تسيير المشروعات والمبادرات المطروحة للتعامل، وتفادي أي
أزمات قد تطرأ فيما بعد أزمة كورونا.
واستعرض الملا
أحوال أسواق الطاقة العالمية بالأخص في مصر في ظل الأوضاع الجيو اقتصادية العالمية
والتحديات التي فرضتها أزمة فيروس كورونا، بالإضافة إلى نتائج الأعمال المتميزة
التي حققها قطاع البترول المصري خلال السنوات الست الماضية في مختلف أنشطة البترول
والغاز والبتروكيماويات.
وأشار الملا إلى
النتائج المتميزة التي يتم تحقيقها حالياً في مجالات التعاون الإقليمي بين دول شرق
المتوسط في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، والذي يعد نموذجاً للتعاون الاقتصادي
الإقليمي الناجح، حيث شهدت أنشطة المنتدى زخماً غير مسبوق جذب أنظار العديد من
الدول والكيانات الاقتصادية حول العالم وفتح شهية العديد منهم لطلب الانضمام لهذه
الاجتماعات.
يذكر أن مجموعة
العمل الإقليمية لمنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أطلقها المنتدى الاقتصادي
العالمي في أبريل 2020 استجابة للتحديات التي فرضتها أزمة فيروس كورونا، والتي
أثرت على مجالات الصحة والاقتصاد بشكل كبير، وأظهرت مدى أهمية ومركزية التعاون على
كافة المستويات كوسيلة هامة لمواجهة هذه التحديات وتداركها وإعادة البناء.