كلفت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بزيارة وتفقد المواقع الثقافية التابعة للهيئة في مدن وقرى محافظة شمال سيناء وإعداد تقرير شامل لتطويرها ورفع كفاءتها وافتتاح عدد من المشروعات الثقافية والفنية خلال شهر أكتوبر المقبل وعلى رأسها قصر ثقافة العريش.

وقالت عبدالدايم، في تصريح اليوم الإثنين، إن محافظة شمال سيناء تزخر بالمثقفين والمبدعين، مضيفة أن سيناء تحمل إرثاً ثقافياً مميزا وثريا تشكل عبر عصور متتالية.

وأكدت أن أرض الفيروز تظل أحد الرموز البارزة للهوية المصرية، معلنة تأسيس مركزاً لتنمية الموهوبين والنابغين في شتي مجالات الإبداع الفني والثقافي بقصر ثقافة العريش عقب افتتاحه إلى جانب إعداد برامج للتدريب علي الحرف البيئية والتراثية ودعم أندية شعراء البادية تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية، كما وجهت بجمع التراث السيناوي من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة وتكثيف الأنشطة الإبداعية في المحافظة.

وفي هذا الصدد قام الدكتور أحمد عواض بجولة في مكتبة الطفل والشباب بقرية النجاح بمدينة بئر العبد والتي تقرر تعزيزها بمجموعة جديدة من الكتب والاصدرات الحديثة لوزارة الثقافة وتخصيص نادي للأدباء بها ثم تفقد مع الدكتور محمد عبد الفضيل شوشه محافظ شمال سيناء معرضا للمشغولات اليدوية والحرف التراثية والتقليدية وشهدا عرضا لفرقة الفنون التلقائية والتي تم تكوينها في مطلع يوليو الماضي وتفقدا قصر ثقافة العريش.

كما التقى عواض بأدباء وشعراء ومثقفي شمال سيناء بالمكتبة العامة بميدان البلدية ونقل لهم تحيات الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة وطالبهم بمزيد من العطاء وبذل الجهد من أجل رفعة الشأن الثقافي بشمال سيناء وبما يليق بمكانه هذه البقعة الغالية من أرض مصر ومجابهة التطرف والإرهاب بكافة صوره.

وأكد أنه جار حالياً إعداد برنامج تشغيل لقصر ثقافة العريش يبدأ تنفيذه فور الافتتاح بعد أن أغلق لمدة تجاوزت عشر سنوات.

كما عبر الأدباء والشعراء والمثقفين من أبناء شمال سيناء عن تأييدهم لجهود الرئيس السيسي في جميع المشروعات القومية والتنموية التي تهدف إلى بناء مصر الحديثة، مثمنين دور أبطال الجيش والشرطة في حفظ الأمن وتحقيق الأمان، كما طالبوا بإقامة مؤتمر أدباء مصر في شمال سيناء.

من جانبه ثمن محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشه دور وزارة الثقافة في إعادة تشكيل الوعي المجتمعي من خلال الأنشطة المقدمة في المواقع الثقافية المختلفة، مؤكداً أهمية الثقافة والفنون في الحفاظ علي الهوية وتقديم الدعم اللازم لهما، وكذلك في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف بجانب تنمية المجتمع السيناوي.

جدير بالذكر أن قصر ثقافة العريش يقع على مساحة 1900 م2 ويضم دور أرضي وطابقين ،وتتسع صالة المسرح لعدد 250 مقعداً إلى جانب غرف الخدمات وقاعة كبار الزوار والمكاتب الإدارية ، مخزن للديكور، معرض للفنون وغرفتين للفنانين.

ويقسم الدور الأول لثلاثة مناطق منفصلة هي منطقة المدرجات البلكون وتتسع لعدد 150 مقعداً ، 4 غرف إدارية ، منطقة الأنشطة مكونة من 13 غرفة هي الديمر، 2 غرفة إدارية و10 غرف للأنشطة والفنون منها نادي تكنولوجيا المعلومات، مكتبة للطفل، قاعة للندوات وقاعة للموسيقى والاستماع ، أما الدور الثاني مقسم إلى ثلاثة مناطق الأولى إدارية وتحتوي على عدد 5 غرف إدارية، المنطقة الثقافية تضم قاعة للتدريب الفني ومكتبة والمنطقة الثالثة للخدمات وتشمل غرفتين للمخازن بالإضافة إلى غرفة الإسقاط.