أشادت مؤسسة "هيرتاج فاونديشن" الأمريكية بجهود السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان في تعزيز الحرية الاقتصادية للسلطنة وتحديث الاقتصاد وتعميق أواصر العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال تقرير حديث للمؤسسة الأمريكية إن لدى واشنطن حالياً فرصة فريدة للبناء على العلاقات الجيدة القائمة مع سلطنة عُمان وإعادة تأكيدها كشريك جدير بالثقة في التعامل مع التحديات العديدة التي تواجه الشرق الأوسط.
وأوضح التقرير أن اقتصاد سلطنة عُمان يخضع للتحديث والتحرير بصورة تدريجية، مشيراً إلى أن السلطنة هي سادس أكثر الاقتصادات حرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفقاً لأحدث إصدار للمؤسسة لمؤشر الحرية الاقتصادية السنوي، وقد زادت درجة الحرية الاقتصادية الإجمالية بها بمقدار 2.6 نقطة عن العام الماضي مع إجراء تحسينات كبيرة في جميع المجالات المتعلقة بسيادة القانون.
وأضاف أنه إدراكاً لأهمية تطوير بيئة ريادية ديناميكية، عملت الحكومة العُمانية على تنويع النشاط الاقتصادي وتحفيز التنمية على نطاق أوسع، موضحاً أن هناك الكثير من الجهود الجارية التي تُبذل في سبيل تطوير قانون جديد للإفلاس والإعسار والذي من شأنه أن يساعد على تحسين بيئة الأعمال في البلاد وزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.
كما أكد التقرير الأمريكى أن المزيد من التحسينات في الحرية الاقتصادية من شأنها أن تساعد جهود الحكومة لتطوير الاقتصاد خارج قطاع النفط بسرعة أكبر، ووضع عُمان كشريك تجاري أكثر قيمة للولايات المتحدة وغيرها، وزيادة مكانة الدولة ونفوذها في المنطقة.
وأوضح أن الولايات المتحدة هي واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للسلطنة حيث تصدر واشنطن بحوالي ملياري دولار من البضائع إليها، وتستورد بحوالي مليار دولار من بضائع السلطنة، مشيراً إلى أن السلطنة هي صديقة للولايات المتحدة لأكثر من قرنين من الزمان، وغالباً ما لعبت دوراً دبلوماسياً مهماً.
واعتبر التقرير – الذى أعده أنتوني بي كيم كبير الباحثين بمؤسسة "هيرتاج فاونديشن" - أن نهج السلطنة الدقيق تجاه التحديات الإقليمية يجعل منها صوتاً مهماً في منطقة الخليج العربي، مؤكداً أن العلاقات الجيدة المتجددة بين واشنطن ومسقط لن تفيد الولايات المتحدة فحسب بل ستفيد الشركاء الآخرين في المنطقة أيضاً.