أعلن الكرملين أنه لا يملك الآن أي معلومات تثبت أو تفند كلام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي اتهم ألمانيا بفبركة قضية التسميم المزعوم للمعارض الروسي أليكسي نافالني.
وجاء هذا التعليق على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، ردا على سؤال من وكالة "نوفوستي" عن التصريح الذي أدلى به لوكاشينكو اليوم، خلال استقباله في مينسك رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين.
وقال بيسكوف: "لوكاشينكو أعلن فقط عن ذلك، وقال إن المعلومات سيتم تسليمها إلى هيئة الأمن الفدرالية الروسية، وليس لدينا أي معلومات أخرى حتى الآن".
وأعلن لوكاشينكو في وقت سابق من اليوم عن اعتراض مخابرات بلاده مكالمة هاتفية بين سلطات ألمانيا وبولندا تؤكد أن تصريحات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن تسميم نافالني باستخدام مادة كيميائية من نوع "نوفيتشوك" مفبركة.
وتدهورت صحة نافالني في 20 أغسطس الماضي عندما كان على متن طائرة ركاب متوجهة من مدينة تومسك في شمال شرقي روسيا إلى العاصمة موسكو.
وهبطت الطائرة بشكل اضطراري في مدينة أومسك في سيبيريا وتم نقل المعارض إلى مستشفى محلي في حالة غيبوبة.
ونفى رئيس المستشفى في أومسك العثور على آثار أي مواد سامة في جسم نافالني، على الرغم من أن الأطباء كانوا في البداية ينظرون في فرضية تعرضه للتسميم.
وفي 22 أغسطس سمح الأطباء الروس بنقل نافالني إلى ألمانيا لمواصلة العلاج، وبعد يومين أعلن الأطباء في مستشفى "شاريتيه" ببرلين عن العثور على أدلة تثبت أنه تعرض للتسمم.
وذكرت الحكومة الألمانية أمس أن الفحوصات كشفت عن أدلة قاطعة تثبت أن نافالني تسمم بمادة "نوفيتشوك" التي سبق أن زعمت بريطانيا أن الاستخبارات الروسية استخدمتها في تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سولزبوري في عام 2018.
ورفضت السلطات الروسية مرارا وتكرارا الاتهامات الغربية الموجهة إليها في قضية سكريبال، مشيرة إلى أن بريطانيا لم تقدم أي أدلة تثبت روايتها.