شدد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين على ضرورة منع أي تدخل خارجي في شؤون بيلاروس وضمان سيادتها، على خلفية الأزمة التي تمر بها البلاد.
وقال ميشوستين أثناء اجتماع عقده اليوم الخميس في مينسك مع نظيره البيلاروسي رومان غولوفتشينكو: "بودي التأكيد مرة أخرى على أهمية ضمان استقلالية وسيادة بيلاروس ووحدة أراضيها، ونحن مقتنعون بضرورة التصرف ضمن إطار القانون حصرا، مع منع أي تدخل خارجي في العمليات السياسية الداخلية في بيلاروس والتراجع عن أي تهديدات وعقوبات أحادية الجانب وإجراءات تقييدية غير مشروعة أخرى".
وفي وقت لاحق من اليوم التقى ميشوستين مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حيث أعلن عن إحراز تقدم في كثير من المسائل المطروحة على الأجندة الثنائية بين الدولتين، لاسيما فيما يتعلق بموضوع دولة الاتحاد.
وأشار إلى أن دولة الاتحاد ستعتمد على الاستقلالية التامة لمواقف الدولتين مع بعض الإجراءات الاقتصادية المشتركة المتفق عليها.
وجدد ميشوستين حرص روسيا الكامل على سيادة بيلاروس واستقلاليتها ووحدة أراضيها، مشيرا إلى الروابط التاريخية واللغوية والروحية الوثيقة بين الدولتين، وتابع أن الشعبين الروسي والبيلاروسي يمثلان فعليا شعبا واحدا.
يأتي ذلك على خلفية موجة الاضطرابات الاجتماعية والاحتجاجات واسعة النطاق التي تمر بها بيلاروس بعد الإعلان الشهر الماضي عن تحقيق الرئيس لوكاشينكو الذي يقود البلاد منذ عام 1994 فوزا ساحقا في انتخابات الرئاسة.