حلف اقتصادى تاريخي جديد بين مصر والعراق والأردن.. وخبراء: التعاون المشترك بين الدول الثلاث سيحقق تكاملا للموارد بينها.. الشراكة في المشروعات خطوة جيدة ومهمة

أكد خبراء الاقتصاد أن القمة المصرية - العراقية - الأردنية لها مردود ايجابى على الدول الثلاث إذ تعتبر تكاملا للموارد بين الدول الثلاثة  سواء اقتصاديا أو صناعيا أو تجاريا مشددين على أهمية تعزيز التعاون لترجمة مشروعات القمة على أرض الواقع، في مقدمتها الربط الكهربائي ومشاريع الطاقة والمنطقة الاقتصادية المشتركة، والاستفادة من الإمكانات الوطنية والسعي وخاصة في ظل التبعات العالمية لجائحة فيروس كورونا المستجد على الأمن الصحي والغذائي والاقتصادي.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعاً لبحث عدد من مشروعات التعاون بين مصر والأردن والعراق، وذلك فى إطار متابعة نتائج القمة الثلاثية التى استضافتها العاصمة الأردنية عمان، وشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى. في مقدمتها  إقامة خط للربط الكهربائي بين البلدان الثلاثة بقدرة ألف وات, إنشاء خط أنابيب لنقل النفط الخام من العراق إلى مصر والأردن ,التعاون في مجال تطبيق التحول الرقمي في منظومة دعم السلع , توفير الفصول الذكية، وتدبير محتويات "المكتبة الرقمية" والمنصات التعليمية المختلفة ,تطوير نظم "الامتحانات الإلكترونية" ,التعاون في تنفيذ صوب زراعية، ومشروعات للبذور والتقاوي , التعاون في تجارب الحجر الزراعي، والتحول الرقمي واستخداماته في مجال مساعدة المزارعين كذلك تعزيز التعاون في مجالات التجارة، وتبادل السلع , التعاون في صناعة "التشييد والبناء" , و إنشاء محطة فرز وتعبئة للحاصلات الزراعية.

اتحاد أوروبي مصغر:

أكد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أهمية التحالف بين مصر والأردن والعراق لافتا إلى أننا كنا ننادي دائما بوجود وحدة اقتصادية وتكامل عربي في صورة اتحاد أوروبي ولكن بشكل جزئي خاصة وأن كل دولة من الدول الثلاث تمتلك العديد من المقومات التي تضمن تحقيق النجاح لذلك الاتحاد.

وأضاف عبده، في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم" إن التعاون المشترك بين الدول الثلاث سيحقق تكاملا وتقدما لكافة الأطراف متوقعا أن تشهد المرحلة القادمة تعاونا كبيرا في مجالات عدة خاصة المجال الاقتصادي لافتا إلى أن التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث من شأنه أن يرفع من حجم الاستثمارات بينها كذلك فتح نوافذ جديدة للصادرات وتنشيط حركة التبادل التجاري وفتح أسواق تجارية جديدة وبالتالي حزب مستثمرين جدد.

وأوضح أن الشراكة في المشروعات بين الدول الثلاث تعتبر خطوة جيدة ومهمة ومطلوبة لافتا إلى أن إعادة إعمار العراق من أهم المشروعات المشتركة والتي من المتوقع أن تسهم فيها الأردن كذلك لإنشاء مناطق صناعية مشتركة.

وأشار رشاد عبده إلى أن مصر تتمتع بخبرة عالمية في مجال إنشاء المناطق الصناعية، بالإضافة إلى امتلاكها لقناة السويس التي سيكون لها مردود إيجابي في عملية التبادل التجاري بين الدول الثلاث كذلك امتلاك مصر للقوى البشرية المدربة.

تكامل الموارد:

أكد الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، أهمية القمة المصرية العراقية  الأردنية إذا نتج عنها ما يشبه الحلف للتكامل بين موارد الدول الثلاث في عدد من المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية .

وأضاف عامر، في تصريحات خاصة لـ " الهلال اليوم " إن مشروعات البنية التحتية وإعادة الإعمار والبترول والربط الكهربائي أهم المشروعات التي نتجت عن القمة مشيرا إلى أنه بعد الأحداث التي جرت في العراق في السنوات الأخيرة والتي نتج عنها تدمير في البنية التحتية وتوقف كافة المشروعات البترولية فأصبحت العراق في حاجة ماسة لكافة المشروعات الاقتصادية لافتا إلى أن وجود مصر كلاعب أساسي في عملية أعادة الإعمار سيستوعب أعدادا كبيرة جدا من العمالة في كافة مجالات الإعمار بالإضافة إلى أن مصر في هذه المرحلة ستكون صاحبة النصيب الأكبر في قطاع المشروعات العمرانية ومشروعات البنية التحتية.

وأشار إلى أن دخول الأردن في التحالف الاستراتيجي فيما يخص قطاع البترول سوف يعطى تواجدا لمصر في الأردن خاصة في مجال الغاز الطبيعي كما يدخل في حدود تأمين الأمن القومي المصري خاصة بعد ترسيم الحدود البحرية.