أكد أعضاء قافلة الأزهر الدعوية إلى البحر الأحمر قوة العلاقات التاريخية التي تربط بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، وتأثيرها في تقوية ومتانة الوحدة الوطنية وترابط النسيج الوطني، ونشر السلام والأخوة الإنسانية في ربوع الوطن، ومناهضة الكراهية والتعصب وأي محاولات تسعى إلى شق الصف الوطني وتهديد أمن المجتمعات.
وزار أعضاء القافلة من وُعاظ وواعظات الأزهر الشريف كنيسة القديس يوسف (الكاثوليكية) بالغردقة، وكان في استقبالهم القمص يؤانس أديب، وكيل مطرانية الأقباط الكاثوليك بالبحر الأحمر، حيث يأتي هذا اللقاء في خامس أيام عمل القافلة بالبحر الأحمر في إطار دور الأزهر الدعوي ودعم اللحمة الوطنية وتحصين المجتمع من المفاهيم الخاطئة والرد على تساؤلات الشارع المصري تجاه القضايا الدينية.
ولدى استقباله أعضاء القافلة؛ أعرب القمص يؤانس أديب، عن شكره وتقديره للأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لدوره الكبير مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في نشر الخير والمحبة والسلام في العالم أجمع، ومد جسور التواصل بين الشرق والغرب، والتي جسدتها وثيقة «الأخوة الإنسانية»، التي وضعت قواعد عامة للحياة والبشرية جمعاء، يسودها المحبة والسلام، وتدعو إلى الاهتمام بالإنسان دون النظر إلى جنسه أو نوعه، وتنشر قيم السلام العادل والمساواة، مؤكدًا أن هذه الوثيقة تعد ميثاقًا للتآخي والتعايش السلمي بين جميع البشر.
وتأتي هذه القافلة التي تضم علماء ووعاظ وواعظات من جامعة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، بتكثيف البرامج الدعوية والتوعوية لوعاظ وواعظات الأزهر، وتواجدهم المستمر بين الناس للوقوف على الظواهر السلبية بالمجتمع، وتلبية احتياجات المجتمع المعرفية في القضايا المعاصرة التي ترتبط بواقع الناس وتمس اهتماماتهم بشكل مباشر، وذلك انطلاقًا من دور الأزهر الدعوي والمجتمعي.