أعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أنه سيسلم الرئيس الأسبق لبلاده فيليبي كالديرون للولايات المتحدة في حال وجهت واشنطن طلبا بذلك.
وقال لوبيز أوبرادور في تصريح لصحيفة "لا خورنادا" المكسيكية، ردا على سؤال بهذا الصدد: "نعم، مثلما نقوم به في الحالات المماثلة. ونحن ملتزمون بالاتفاقيات مع الولايات المتحدة، ونطلب منها أيضا تسليم المطلوبين للمحاكمة في المكسيك".
ولم يوضح الرئيس السبب الذي قد يدفع بالولايات المتحدة للمطالبة بتسليم كالديرون، لكن تصريحاته جاءت في سياق الحديث عن خينارو غارسيا لونا، وزير الأمن في حكومة كالديرون، الذي تم اعتقاله في ولاية تكساس الأمريكية العام الماضي بتهمة تلقي الرشاوى من عصابة المخدرات "سينالوا"، إحدى أكبر عصابات المخدرات في العالم.
واعتبر لوبيز أوبرادور قضية غارسيا لونا، مثالا على تفشي الفساد في الطبقات العليا من السلطة المكسيكية.
وتحوم شبهات الفساد حول الرئيس الأسبق فيليبي كالديرون أيضا، لكنه نفى في تصريحات علنية صحة التقارير بهذا الشأن، مشيرا إلى أنه لم يتم توجيه أي اتهام رسمي له لهذا الصدد.
وكان كالديرون رئيسا للمكسيك في الفترة من 2006 إلى 2012، وهو يعمل حاليا على تأسيس حزب معارض لمنافسة لوبيز أوبرادور، الذي تقدم عليه كالديرون في الانتخابات عام 2006.
واتهم لوبيز أوبرادور كالديرون آنذاك بـ "سرقة الانتخابات"، وقاد احتجاجات واسعة على نتائجها، لكن المحكمة الفدرالية للانتخابات اعترفت بفوز كالديرون بعد إعادة فرز الأصوات في بعض الدوائر الانتخابية.