صرح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، اليوم الأربعاء، بأن المشاورات الروسية الفرنسية بشأن ليبيا ستعقد في موسكو يوم 11 سبتمبر الجاري.
وقال بوجدانوف للصحفيين: "ننتظر (المشاورات الروسية الفرنسية) في 11 سبتمبر، بعد غد في موسكو. اتفقنا على الحديث عن ليبيا - قضية التسوية الليبية برمتها على أساس قرارات مؤتمر برلين في 19 يناير، وقرار مجلس الأمن الدولي 2510".
وأضاف أن هذه المشاورات ستكون على مستوى وزارتي الخارجية.
وأوضح بوجدانوف أن موضوع إنشاء منطقة منزوعة السلاح في سرت والجفرة يعتمد على الإرادة السياسية للأطراف الليبية، حيث قال "هذه المسألة تناقش مع جميع الأطراف المعنية، وفي المقام الأول بمشاركة الأطراف الليبية نفسها وفي النهاية هم عليهم أن يقرروا. كل هذا يتوقف على الأطراف السياسية الليبية".
ودعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في وقت سابق، إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في ليبيا، لافتا إلى أن الجميع أدرك استحالة الحل العسكري للأزمة.
وأعلنت حكومة الوفاق الليبية، في 21 أغسطس الماضي، وقفا فوريا لإطلاق النار وتعليق جميع العمليات العسكرية في البلاد. ودعت حكومة الوفاق الوطني، في بيان، إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس العام المقبل، مشيرة إلى أن "تحقيق وقف إطلاق النار يتطلب نزع السلاح في مدينتي سرت والجفرة".
من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في شرق ليبيا، عقيلة صالح، في بيان أصدره في اليوم ذاته، إلى هدنة في البلاد وأعرب عن أمله في ضمان الأمن في مدينة سرت بواسطة قوات الشرطة.
وأعرب مجلس النواب عن أمله في أن "تجعل الهدنة مدينة سرت المقر المؤقت للمجلس الرئاسي الليبي الجديد".
يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعلن في 7 يونيو الماضي، عقب لقاء في القاهرة مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح وقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أنه تم التوصل إلى مبادرة لحل الأزمة الليبية.
وتشهد ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.