خلال زيارته إلى محافظة الأقصر، بعد استئناف
السياحة الثقافية اعتبارا من أول سبتمبر الجاري، تفقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة
والآثار، صباح اليوم الجمعة، معبد الكرنك وأعمال ترميم الكباش الموجودة خلف الصرح الأول
بالمعبد.
رافقه خلال الزيارة الدكتور مصطفى وزيري
الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك.
وخلال جولته بالمعبد، التقى بمجموعات من
السائحين الأوكرانيين والأمريكان، الذين أعربوا عن شدة إعجابهم بما شاهدوه من عظمة
الحضارة المصرية، ودقة تطبيق الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية في الفنادق والمواقع الأثرية والمتاحف
مما دفعهم للشعور بالراحة والأمان والاستمتاع بالإجازة. كما حرصوا على التقاط الصور
الجماعية مع الوزير.
وقد حرص د. خالد العناني على التقاط صورة تجمع بين خفراء معبد الكرنك وأحد
المجموعات السياحية، فالسياحة هي أفضل وسيلة للتقارب بين الشعوب. وأعرب السائحون عن
سعادتهم بالتقاط هذه الصور مع المصريين الذين اثنوا على سماحتهم وحسن طباعهم وكرم ضيافتهم.
ثم تفقد الوزير أعمال مشروع ترميم مجموعة
تماثيل الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بالكرنك، والذي بدأه المجلس
الأعلى للآثار في شهر مايو الماضي بعد نقل أربعة تماثيل منها إلى القاهرة لتزين ميدان
التحرير.
وقام الدكتور مصطفى وزيري بشرح مفصل على
أعمال الترميم؛ موضحا أن تسعة من هذه التماثيل التي تتكون من 29 تمثالا لكباش، قد تم
الانتهاء من ترميمها تماما ويعمل المرممين المصريين على استمرار الأعمال للانتهاء من
أعمال ترميم باقي التماثيل.
وأشار د. وزيري إلى أن مشروع الترميم يضع
هذه التماثيل على مخدات أعلى قواعد حجرية متجاورة كلا على حدة، كما تم عمل معالجة لأرضية
هذه القواعد وحمايتها من المياه الجوفية وإعادتها إلى مكانها الأصلي.
و بعد الاستماع إلى شرح د. مصطفى وزيري
عن أعمال ترميم الكباش الموجودة خلف الصرح الأول للمعبد، وجهت إحدى السائحات الأمريكان
الشكر لوزارة السياحة والآثار على المجهود الذي تبذله الوزارة في الحفاظ على الآثار
للأجيال القادمة.
جدير بالذكر أن هذه التماثيل كانت في حالة
سيئة من الحفظ بسبب أعمال الترميم الخاطئة التي تمت عليها في أوائل السبعينات عند إنشاء
مشروع الصوت والضوء بمعابد الكرنك، حيث تم ترميم ورفع هذه الكباش على طبقة من الرديم
الحديث المغطى بمونة من الأسمنت والطوب الأحمر، وقطع صغيرة من الأحجار الأمر الذي أثر
سلبا عليها وسمح بتسرب المياه الجوفية، فيما بين الجزء السفلي لها والوصول إلى قاعدة
الكبش والتي أدت إلى تحويل بعض أجزاء منها إلى بودرة رملية.