قالت النائبة داليا
يوسف، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن الانتهاكات التركية في منطقة المتوسط
وليبيا تمثل تهديدا مباشرا لكل من مصر والوطن العربي وأوروبا، بسبب أطماعها البارزة
وتحركاتها الخبيثة، فضلا عن نقل العناصر الإرهابية والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا بما
يفتح باب الهجرة والانتقال إلى أوروبا، فضلا عن الضغط على الغرب باللاجئين عن طريق
حدود اليونان.
وأكدت عضو لجنة
الشئون الخارجية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن من أهم الركائز الأساسية
في السياسة الخارجية المصرية هي عدم وجود أطماع خارجية لبلادنا بل يكون تعاونها على
أساس رؤية واضحة وتعاون بناء وقوي لحماية مصالحها ونطاقها الإقليمي.
وأشارت "يوسف"
إلى أن السياسات الخارجية التركية داخل الإقليم العربي لها أطماع سياسية وجغرافية غير
معلن عنها، مما يجعل التعاون "الفرنسي المصري" ضرورة لردع الانتهاكات التركية،
فضلا عن مواجهة المخاطر والتحرك المريب لأنقرة بما يجعل هناك مصلحة مشتركة لحماية أمن
أوروبا ومصر.
وأشارت إلى أن
الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس السيسي أمس الجمعة تناول
التعاون المصري الأوروبي لردع التحركات التركية، ووقف دخول الكيانات الإرهابية والمقاتلين
السوريين إلى ليبيا، والتي تنقلهم أنقرة ، بجانب التصدي للأطماع التركية للاستلاء على
المنابع الطبيعية في ليبيا، وما يشكل ذلك من عواقب وخيمة على تغيير المناخ العربي،
مؤكدة أن التحركات الفرنسية قوية في الإقليم العربي، وبرز ذلك في دعم ومساندة الشعب
اللبناني عقب فاجعة بيروت فضلا عن حماية مصالحها.
وتلقى الرئيس عبد
الفتاح السيسي، مساء الجمعة، اتصالاً هاتفياً من إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا.
وصرح المتحدث الرسمي
باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن الاتصال تناول التباحث حول عدد من الملفات
ذات الاهتمام المشترك بين مصر وفرنسا، وتبادل الرؤى بشأن آخر تطورات الأوضاع الإقليمية،
وكذلك مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين الجانبين على كافة الأصعدة.
وتم خلال الاتصال،
التأكيد على اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين في منطقة شرق المتوسط، مع
رفض ممارسات التصعيد التي تمس مصالح دول الإقليم، وأن تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة
يمثل أولوية تستدعي التنسيق والتكاتف بين مصر وفرنسا.
وفيما يتعلق بالأزمة
الليبية؛ تم التأكيد على موقف البلدين الثابت من دعم مسار الحل السياسي للقضية بعيداً
عن التدخلات الخارجية والميلشيات المسلحة، مع الترحيب بأية خطوات إيجابية في إطار الجهود
الدولية البناءة التي تسعى إلى التهدئة والتسوية السلمية في ليبيا، بما فيها مبادرة
"إعلان القاهرة" والتي تأتي اتساقاً مع مسار برلين.
كما توافق الجانبان
على أهمية تكثيف التنسيق بين البلدين لدعم ومساندة لبنان حكومةً وشعباً بكل السبل الممكنة
لتجاوز تداعيات كارثة انفجار مرفأ بيروت، ومساعدة لبنان في مواجهة التحديات الاقتصادية
والسياسية التي يمر بها حفاظاً على استقراره وسيادته ووحدته.
وعلى صعيد عملية
السلام في الشرق الأوسط، تم التوافق على ضرورة دفع العمل الدولي نحو استئناف المفاوضات
بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية
وفق المرجعيات الدولية على نحو يفتح آفاق الاستقرار والازدهار لكافة شعوب المنطقة.