تنظم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية "إدارة متابعة الأزمات" ورشة عمل بعد غد الثلاثاء، تحت عنوان "التنبؤ بمستقبل الأزمات.. بعد تفشي جائحة كورونا"، وذلك بالتعاون مع برنامج الحوار "2 " التابع للاتحاد الأوروبي عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وصرحت الوزير مفوض سامية بيبرس مدير إدارة متابعة الأزمات بالجامعة العربية بأن هذه الورشة تأتي في إطار اهتمام الأمانة العامة بتسليط الضوء على تداعيات جائحة كورونا على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والجيوسياسية خاصة، وأن هذه الجائحة تعد أسوأ أزمة شهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إذ تذكرنا بأزمة الكساد العظيم في ثلاثينات القرن الماضي.
وأضافت بيبرس -في تصريحاتها اليوم الأحد- أن تداعيات هذه الأزمة انعكست بشكل سلبي على الاقتصاد العالمي وبصفة خاصة على الدول العربية لاسيما دول الخليج العربي في ضوء التراجع غير المسبوق لأسعار النفط.
وأشارت إلى أن الورشة ستعقد بمشاركة موظفي الأمانة العامة للجامعة العربية من مختلف القطاعات حيث تتمثل أبرز أهدافها في تعزيز قدرات موظفي الأمانة العامة فيما يتعلق بالتنبؤ بمستقبل الأزمات وبصفة خاصة التنبؤ بمرحلة ما بعد جائحة كورونا، كما تستهدف الورشة توفير منصة للحوار العربي الأوروبي في مجال نهج التفكير الاستراتيجي.
وفي هذا الإطار، أوضحت بيبرس أن محاور الورشة ستركز على التوقعات التي تم طرحها حول مستقبل العالم منذ عام وكيف تغيرت هذه التوقعات المستقبلية في ضوء ما مر به العالم من تداعيات نجمت عن تفشي فيروس كورونا.
وقالت بيبرس إنه في ضوء المؤشرات التي رصدتها التقارير الدولية فإنه من المرجح أن الشركات في المنطقة العربية ستتكبد خسائر فادحة في رأس المال السوقي تصل قيمتها إلى 420 مليار دولار بسبب جائحة كورونا وفق تقديرات "الاسكوا"، كما حذرت من أن تداعيات كورونا قد تلقي بأكثر من 8 ملايين شخص من سكان المنطقة العربية في براثن الفقر والجوع.