أغلقت في روسيا مساء اليوم الأحد صناديق الاقتراع في اليوم الموحد للانتخابات، حيث انتهى التصويت في مقاطعة كالينينغراد بأقصى غرب البلاد.
ومنذ صباح اليوم، توجه الناخبون إلى مراكز التصويت في اليوم الرئيسي من الانتخابات التي جرت هذا العام على مدار ثلاثة أيام تفاديا لانتشار فيروس كورونا، حيث تمكن الراغبون خلال اليومين الأولين منها من الإدلاء بأصواتهم عبر الإنترنيت.
وشمل "يوم التصويت الموحد" 83 إقليما أي جميع الأقاليم الروسية باستثناء جمهورية قبردين بلقار ومدينة بطرسبورغ، ليتم بناء على نتائجها انتخاب أكثر من 78 ألف نائبا عبر البلاد.
وجرت في 4 كيانات هي جمهورية تتارستان، ومقاطعات كورسك وبينزا وياروسلافل انتخابات إضافية لاختيار ممثليها لمجلس "الدوما" الروسي.
كما أجريت انتخابات أعضاء المجالس النيابية في 11 إقليما، والانتخابات المباشرة لاختيار الحكام في 18 إقليما.
وحسب رئيسة لجنة الانتخابات المركزية إيلا بامفيلوفا، اتسمت الانتخابات بالتنافسية والشفافية، فيما أعلن ألكسندر غوروفوي نائب وزير الداخلية، أنه لم تسجل في الانتخابات انتهاكات كفيلة بالتأثير على سير العملية الانتخابية.
من جانبها، أعلنت منظمة "غولوس" المستقلة للرقابة على الانتخابات في روسيا، أنها تلقت 1600 بلاغ عن انتهاكات، بينها بسيطة وكبيرة، بما فيها "اعتداءات جسدية على رؤساء اللجان الانتخابية والمراقبين".
بينما كشف ألكسندر برود الرئيس المشارك لجمعية "المراقبة المدنية" وهي رابطة المنظمات غير الحكومية الروسية الخاصة بحماية الحقوق الانتخابية، أن الحديث لا يدور عن تجاوزات خطيرة أثناء العملية الانتخابية.
ومع ذلك، أشار برود إلى زيادة تدفق المعلومات الكاذبة التي يتم دسها من أجل عرقلة عملية الاقتراع.
وقال: "لا شك أنها ظاهرة مثيرة للقلق. وهذه ليست تجربة روسية فقط، إذ تتحدث الولايات المتحدة ودول أخرى في العالم عن أنباء مضللة عن انتخاباتها. استنتاجنا هو أن التطلع إلى التحكم بالناس يزداد، الأمر الذي تحاول القوى السياسية المختلفة استغلاله، وعادة ما يقف وراء ذلك من لا يحظون بشعبية كافية للحصول على دعم الناخبين".