الإثنين 3 يونيو 2024

الإحصاء: مصر الـ 119 عالميا في نسبة الإصابات بكورونا إلى عدد السكان

اقتصاد14-9-2020 | 11:18


أظهر الجهاز المركزي للتعبئة العامة أن مصر تقع في الترتيب 119 على مستوى دول العالم بنسبة 0.09%، من حيث نسبة الإصابات بفيروس كورونا إلى عدد السكان،مقارنة بدولة قطر التى تقع فى الترتيب الأول على مستوى العالم بنسبة 4.1% .

جاء ذلك في بيان للإحصاء حول الدراسة التى نشرها، اليوم، تحت عنوان (فيروس كورونا في مصر- دراسة استكشافية) وهي دراسة يقدمها الجهاز من واقع البيانات المسجلة بوزارة الصحة منذ بداية الجائحة وحتى الثامن عشر من أغسطس 2020، ومن المواقع العالمية؛ لمقارنة الوضع المحلى بدول العالم ودول إفريقيا والدول العربية، ومعرفة المزيد عن أثر الفيروس على المصريين وحجم هذا الأثر ومقارنته بالدول الأخرى، من خلال خمس نقاط أساسية تستعرض سرعة انتشار الفيروس وخطورة الفيروس والإجراءات الاحترازية وأثرها على التطور الزمني لأعداد الإصابات والوفيات ثم مقارنة وضع مصر بالوضع العالمي.

وأوضح الجهاز أن إجمالي الإصابات في مصر 96 ألفا و753 حالة منذ بداية الجائحة وحتى الثامن عشر من أغسطس، منهم 96 ألفا و581 إصابة من المصريين و172 إصابة من الأجانب، كما بلغ إجمالي المتعافين 61 ألفا و562 حالة أي بنسبة 63.6%، كما أن معدل الإصابة هو 967 إصابة /مليون من السكان، وقد سجل إجمالي عدد الوفيات 5 آلاف و184 حالة وفاة، منهم 5 آلاف و165 حالة وفاة من المصريين، و19 حالة وفاة من الأجانب، وقد بلغ معدل الوفيات 5.3% من الإصابات.

وأشار إلى وجود اتجاه عام بالزيادة في عدد الإصابات اليومي منذ بداية تسجيل أول إصابة للمصريين يوم 4 مارس، إلى أن بلغت 648 إصابة في نهاية شهر مارس، ثم استمر ارتفاع عدد الإصابات اليومية خلال شهر إبريل ليتم تسجيل 4 آلاف و800 إصابة خلال الشهر، وارتفع عدد الإصابات بشكل كبير خلال شهر مايو وبنهاية الشهر كان إجمالي الإصابات 19 ألفا و430 إصابة، وقد شهد شهر يونيو تذبذب ملحوظ في عدد الإصابات اليومية حتى سجل في يوم (19 يونيو) 1773 إصابة، وهو أعلى عدد إصابات يومي منذ بداية الجائحة بإجمـالي إصابات 43 ألفا و296 إصابة.

ويمثل شهر يوليو بداية انخفاض في عدد الإصابات اليومية حيث سجل في يوم 1 يوليو 1503 إصابات، وكان إجمالي الإصابات في شهر يوليو 25 ألفا و746 واستمر الانخفاض في عدد الإصابات اليومية حتى سجل في يوم 18 أغسطس 163 إصابة.

وأوضح تقارب عدد إصابات الذكور والإناث في معظم الأسابيع، حيث يلاحظ وجود فرق طفيف بين إجمالي عدد الإصابات من الذكور والإناث حتى الأسبوع التاسع، ولكن بداية من الأسبوع العاشر بدأ زيادة الفرق بين إجمالي عدد الإصابات وفقا للنوع، حيث زاد الإجمالي الأسبوعي لإصابات الذكور عن الإجمالي الأسبوعي لإصابات الإناث واستمر هذا الفارق حتى الأسبوع الرابع عشر، وفي الأسبوع الخامس عشر لوحظ زيادة الإجمالي الأسبوعي لعدد إصابات الإناث عن الإجمالي الأسبوعي لإصابات الذكور، ثم عاود انخفاض الفارق بين عدد الإصابات وفقا للنوع مرة أخرى بداية من الأسبوع السادس عشر.

ولفت إلى أن معدل الإصابات سجل لكل مليون من السكان في شهر مارس 6.5 إصابة/ مليون مقابل 48 إصابة /مليون في شهر إبريل، ويرتفع هذا المعدل ليصل إلى 195 إصابة/ مليون في شهر مايو، كما سجل شهر يونيو أعلى معدل للإصابة حيث وصل الى 434 إصابة/ مليون.

وأشار إلى أن محافظة القاهرة سجلت أعلى عدد إصابات من الأجانب حيث بلغت 51 إصابة، يليها محافظة البحر الأحمر حيث سجلت 32 إصابة، ثم محافظة أسوان 30 إصابة، وكانت محافظات الغربية والمنوفية والمنيا وسوهاج وشمال سيناء أقل المحافظات تسجيلاً لإصابات أجانب.

وعن سرعة انتشار الفيروس، لفت إلى أن معدل نمو أعداد المصابين المصريين سجل أعلى قيم له في الأسابيع الأولى لظهور المرض، حيث أنه لم تكن هناك إجراءات احترازية في بداية الإصابات، وشهدت الفترات التالية انخفاض في معدلات النمو لكل أسبوع نتيجة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لنصل إلى أدنى معدل نمو في الفترة من 13 إلى 18 أغسطس.

وبين أن أعلى معدل نمو للإصابات سجلت في محافظات الدقهلية ودمياط والجيزة والإسكندرية والمنيا في الأسبوع الثاني، ثم انخفاض المعدل بشكل مفاجئ مع ثبات ذلك الانخفاض حتى 18 أغسطس، بينما سجلت محافظات الحدود أقل معدلات نمو مما يشير إلى أن وتيرة انتشار المرض ضعيفة في تلك المحافظات، حيث تأخر ظهور أو تسجيل أول حالات إصابة بالفيروس في معظم محافظات الحدود لمدة تتراوح من أسبوعين لثمانية أسابيع، وذلك بخلاف باقي المحافظات التي ظهر بها الفيروس.

وعن خطورة الفيروس، أشار إلى أن متوسط عدد الوفيات اليومية في شهر مارس بلغ 2.4 حالة وفاة يومية مقابل 11.4 وفاة يومية في شهر إبريل وارتفع هذا المتوسط ليصل إلى حوالي 18 وفاة يومية في شهر مايو، بينما سجل شهر يونيو أعلى متوسط سواء للإصابات أو للوفيات حيث سجل 1443 إصابة و66.4 حالة وفاة يومية، أما في شهر يوليو فقد بدء متوسط الوفيات في الانخفاض حيث بلغ 60 حالة وفاة يومية، مستمراً في الانخفـاض في شهر أغسطس ليصل إلى 21 حالة وفاة يومية.

وسجل إجمالي وفيات الإناث حتى 18 أغسطس 2254 حالة بنسبة 43.6% مقابل 2911 حالة وفاة من الذكور بنسبة 56.4%.

وبين الجهاز أن تأثير الفيروس على بعض الفئات العمرية أخطر من غيرها وكانت تلك الفئات هي الفئة العمرية (46- 65 سنة) والفئة 66 سنة فأكثر، فقد كانت أعلى نسبة للوفيات بين مرضى فيروس كورونا حتى 18 أغسطس في الفئة العمرية 66 سنة فأكثر بنسبة 48.9% من إجمالي الوفيات، ويليها الفئة العمرية (46- 65 سنة) بحوالى 41%، والفئة العمرية (15-45 سنة) بنسبة 10.2% في الوقت الذي بلغت فيه نسبة الوفيات للفئة العمرية أقل من 15 عاماً 0.4% فقط.

وسجلت محافظة أسيوط أعلى معدل وفيات بالنسبة للإصابـات 12.1%، تليها محافظة دمياط بمعدل 10.8%، ثم الفيوم 9.9% وسجلت محافظة القليوبية أقل معدل 1.7% يليها البحر الأحمر 2.2%.

وحول الإجراءات الاحترازية وأثرها على التطور الزمني لأعداد الإصابات والوفيات، أشار إلى أن الحكومة بدأت في 4 مارس 2020 في اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس وكانت أكثر الإجراءات تأثيراً هي قيام الحكومة المصرية في 19 مارس بإغلاق الأندية وتعليق الأنشطة الرياضية، كما قامت بتعليق حركة الطيران وكان لهذا الإجراء دور في خفض الإصابات من 24 إصابة في 19 مارس ليصل إلى 9 إصابات في 21 مارس.

وعلى الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات اليومي إلا أن هذه الإجراءات ساهمت بشكل كبير في تأخير وصول هذه الأعداد للذروة، حيث سجلت مصر في يوم 19 يونيو 1773 حالة، وكانت هذه هي ذروة الإصابات اليومية، وكذلك الحال في الوفيات حيث سجلت مصر 97 حالة وفاة في 15 يونيو، وبالتالي كان لهذه الإجراءات دور كبير ومؤثر في تأخير وقت الذروة للفيروس في مصر على عكس الدول الأخرى التي ظهر بها ذروة الفيروس في وقت مبكر، وكذلك ساهمت في تسطيح منحنى الإصابات والوفيات اليومي لأطول فترة ممكنة.

ومقارنة وضع مصر بالوضع العالمي، أشار الجهاز إلى أن مصر تقع في الترتيب السادس والعشرين على مستوى دول العالم، حيث بلغ عدد مصابي الفيروس في مصر حتى 18 أغسطس 96 ألفا و581 مصابا، مقابل 5.6 مليون بالولايات المتحدة الأمريكية التي شغلت الترتيب الأول على مستوى العالم.

وبين أن عدد الوفيات في مصر بسبب الفيروس حتى يوم 18 أغسطس بلغت 5 آلاف و165 حالة وفاة، وبذلك تقع مصر في الترتيب السادس والعشرين على مستوى دول العالم مقارنة بحوالي 174 ألف حالة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تحتل الترتيب الأول.

وفي حال مقارنة وضع مصر بأكبر الدول في نسبة الوفيات بفيروس كورونا من السكان فإن مصر تقع في الترتيب الخامس والسبعين على مستوى دول العالم بنسبة 0.01%، مقابل سان مارينو والتي جاءت في الترتيب الأول بنسبة 0.12%.

وأوضح أن البيانات الحالية حتى 12 سبتمبر الجاري تشير إلى أن إجمالى الإصابات بلغ 100.708 حالة إصابة و5 آلاف و607 حالات وفاة، كما بلغ عدد حالات الشفاء 82,473 حالة وهي تمثل 81.9% من إجمالى المصابين.

وانخفض عدد الإصابات بفيروس كورونا ليصل المتوسط اليومي إلى 160 إصابة، وبلغ متوسط عدد الوفيات اليومية خلال نفس الفترة 17 حالة وفاة.