الخميس 16 مايو 2024

«العاصمة الإدارية تتزين لاستقبال موظفي الوزارات».. برلمانيون: نقلة كبرى لتحسين الأداء داخل الجهاز الإداري للدولة.. وخبراء: الاستعانة بالـ «رقمنة» والتكنولوجيا يقضي على الفساد ويختصر الوقت والجهد

تحقيقات14-9-2020 | 16:26

أكد الدكتور هاني محمود مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإداري، أن هناك أكثر من 60 ألف موظف من المقرر أن يتم نقلهم للعاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أنه خلال الـ 3 سنوات سيكون هناك ربط بين العاصمة الإدارية والقاهرة وبالتالي سيكون هناك سهولة في الانتقال من القاهرة للعاصمة الإدارية.


وأوضح مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإداري، أن الانتقال سيتم من النصف الأول من العام المقبل، لافتا إلى أن كل الوزارات سيتم نقلهم بالكامل إلى العاصمة الإدارية الجديدة .


وأوضح مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإداري، أن هناك أرشفة إلكترونية تتم في الوزارات قبل نقهم إلى العاصمة الإدارية الجديدة، متابعا: على كل المواطنين التسجيل في منصة مصر الرقمية .


واستطرد مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإداري، أن مصر تسير في إصلاح اقتصادي واجتماعي، لافتا إلى أنه تم تدريب كافة الموظفين الذين سيتم نقلهم إلى العاصمة الإدارية.



أول مدينة ذكية في مصر

قال الحسين حسان خبير التنمية المستدامة، إن العاصمة الإدارية الجديدة تعد أول مدينة ذكية في مصر، والتي تضاهي سنغافورة من حيث المساحة، وتساير أكبر المدن الذكية والمتقدمة مثل دبي وسنغافورة.


وأضاف حسان في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إن الدولة أنفقت 6 مليارات جنيه على مشروع التحول الرقمي، الذي من شأنه أن يحدث قفزات كبرى في طرق وأسلوب الإدارات، وآليات التعامل بين المواطن والموظف بطريقة تقضي تماما على المحسوبية والوساطة والروتين والفساد والرشاوى.


ولفت أن أهمية دور الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية والذي من المقرر أن يضم بين جنباته جميع المؤسسات والوزارات الحكومية، مشيرا إلى أنه سوف يعتمد كليا على استخدام التكنولوجيا ، بدءً من الأرشيف الإلكتروني الذي سيقضى نهائيا على التعامل الورقي داخل المصالح والوزرات، كما يضم شبكة تقوم بربط جميع الوزارات، بجانب وجود شبكة معلومات تقوم بتيسير تدفق المعلومات من جهة إلى أخرى ما يسهم في توفر الكثير من الوقت والجهد.


وأوضح حسان أن مشروعات البنية التحتية التي قامت بها الدولة منذ عام 2015 حتى الوقت الراهن تكلفت 3.5 مليار جنيه، ومن ثم كان من المهم إقامة بنية تحتية تربط العاصمة الإدارية بالقاهرة، وباقي المدن والمحافظات، من أجل تسهيل الوصول إلى العاصمة الإدارية بدون عناء، وهو ما يعد محفزا للاستثمار وتنشيط الحركة التجارية والسياحية من وإلى العاصمة الإدارية .



تدريب موظفي الدولة

قال النائب عاطف مخاليف، عضو لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير بمجلس النواب، إن قرار نقل المؤسسات والوزرات إلى العاصمة الإدارية خلال النصف الأول من العام المقبل يعتبر خطوة جيدة تسهم في تقليل الضغط عن القاهرة التي تئن بسبب التزاحم المتزايد من قبل المواطنين لقضاء احتياجاتهم .


ووصف مخاليف خلال تصريح لـ«الهلال اليوم»، القرار بالصائب في ظل حالة الاختناق التي تعاني منها العاصمة، مشيرا إلى أنه من المقرر ن يتم مطلع العام المقبل نقل مجلسي النواب والشيوخ، وتحويل مكانهما الحاليين إلى مزارات سياحية تضيف الجانب الجمالي للعاصمة خاصة في ظل التطويرات التي تقوم بها الدولة لهذه المنطقة، وآخرها ما يتم من تطوير وتجميل ميدان التحرير.


وأكد عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن القرار سوف يعود بالنفع على الدولة اقتصاديا من خلال استغلال أصول الوزارات والمصالح والهيئات، بما يخدم الاقتصاد الوطني، ويعود بالنفع على المواطن .


وأشاد مخاليف بتوجه الحكومة نحو تنفيذ العديد من الدورات التدريبية لتدريب الموظفين والعاملين المقرر نقلهم إلى العاصمة الإدارية، مؤكدا أن ذلك يسهم في صقل قدراتهم على التعامل مع الرقمنة واستخدام التكنولوجيا لتحقيق النتيجة المرجوة في القريب العاجل.



محاربة الفساد والبيروقراطية

قال أمجد عامر، خبير التنمية المحلية، إن نقل 60 ألف موظف للعاصمة الإدارية الجديدة يعد نقلة جديدة من نوعها، مضيفا إن العاصمة الإدارية تضم أحدث الوسائل التكنولوجيا عالميا، التي تخدم المواطن، وتيسر على الموظف تقديم الخدمة بسهولة ودون تعقيد.


وأضاف عامر في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إن الدولة أخذت توجها صحيحا نحو "الميكنة" والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لخدمة المواطنين، والقضاء على الروتين والمشكلات الناجمة عن تدول الأوراق الرسمية داخل الهيئات والمؤسسات، ما يسهم في إحداث تنمية حقيقية تتماشى مع توجهات الدولة نحو التقدم والتطوير.


وأوضح أن الاستعانة بالتكنولوجيا و"رقمنة" المصالح والوزارات سوف تسهم فى توفير الجهد والوقت والجهد من خلال تدريب موظفي العاصمة الإدارية على استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية فى استخراج الأوراق والتعاملات التي تهم المواطنين.


وأشار عامر إلى أن الخطوة تسهم أيضا في التوسع العمراني، والاستفادة من النهضة الإنشائية والعمرانية التي قامت بها الدولة في المدن الجديدة، من خلال توفير وحدات سكنية للموظفين بشروط ميسرة لجميع الراغبين في الانتقال إلى أماكن قريبة من مقار عملهم، بجانب تخفيف العبء عن القاهرة الكبرى وإتاحة متنفس فيها حيث أصبحت تضج بالزحام .