الأربعاء 5 يونيو 2024

في ذكرى رحيله.. سر دموع حسن فايق ومناوشاته مع الريحاني ويوسف وهبي

كنوزنا14-9-2020 | 17:54

ولد الفنان حسن فايق عام 1898 في مدينة الإسكندرية لوالد يعمل موظفا بالجمرك، وبعد أن أتم الشهادة الإبتدائية قرر والده الانتقال إلى القاهرة ليقطن مع أسرته في حلوان، واختار لابنه حسن أن يعمل بتجارة الخردوات في محل أحد أقاربهم، وهناك بدأ شغف حسن بالفن من خلال حضوره العروض المسرحية الأسبوعية لفرقة أولاد عكاشة.

 

سعى الشاب حسن فايق لتكوين فرقة من الهواة ضمت حسين رياض ويوسف وهبي وعباس فارس وفاطمة اليوسف وآخرين، وعندما ذاع صيتهم طلبت فاطمة اليوسف من عزيز عيد ضم هؤلاء الهواة إلى فرقته، ليعمل معهم أيضا نجيب الريحاني، وبعد سبع سنوات بدأ يوسف وهبي والريحاني في تكوين فرق مسرحية خاصة بهما، وعمل حسن فايق أولا في فرقة رمسيس مع يوسف وهبي، الذي كان يعرف قدر موهبة فايق، لكنه آثر أن يمنحه دور "الأغا" في كل مسرحياته.

 

تفاخر يوسف وهبي في ذلك الوقت بأنه تلميذ أحد الممثلين الإيطاليين، لكن المجلات الفنية أكدت أنه تلميذ حسن فايق، حيث عمل أولا في فرقته عندما كان هاويا، وهنا ترك فايق فرقة يوسف وهبي ليعمل في فرقة الريحاني، وقد أتاح له الريحاني الفرصة كي يصول ويجول كما يحلو له، لكن بدأ الجمهور في التصفيق والإعجاب بآداء حسن فايق وهو الأمر الذي أغضب الريحاني، لذا طلب من بديع خيري عدم كتابة أي دور لفايق.

 

لم يجد فايق أدوارا جديدة له بفرقة الريحاني، فغادرها على الفور وقد كان يحصل على 15 جنيها كراتب شهري، إلا أنه ذهب إلى إحدى الفرق الأخرى ليعمل بشكل دائم مقابل ستة جنيهات، ولم يستغن الريحاني عن زميله في الكفاح حسن فايق فأعاده مرة أخرى إلى الفرقة.

 

بدأ حسن فايق مشواره السينمائي بالمشاركة في فيلم "ابن ذوات" عام 1932 لينطلق من هذا الدور ويصبح ضمن توليفة نجوم الكوميديا التي تساعد في نجاح أي عمل سينمائي، وشارك في 160 فيلما، ونال البطولة في فيلمين فقط وهما "ليلة الدخلة" مع إسماعيل يس و"أم رتيبة" مع ماري منيب.

 

أصيب حسن فايق بشلل نصفي فجأة وهو يشتري بعض الأحذية من محل شهير في مارس 1965، ونقل إلى منزله ليبدأ رحلة العلاج الطبيعي التي خففت قليلا من آلامه وساعدته على النطق السليم والسير على عكاز، وخلال فترة مرضه لم يزره غير أحمد مظهر وعدلي كاسب وطلعت حسن مدير فرقة الريحاني حسب ماجاء بمجلة الكواكب في عدد 8 فبراير 1966 ليرحل فايق حزينا من الجحود والنكران من زملاء الفن في مثل هذا اليوم عام 1980.