أ ش ا
اختتم اتحاد الإعلاميين العرب فعاليات مؤتمره الخامس الذي أقيم في الغردقة خلال الفترة من 20 إلى 23 أبريل الحالي والذي شارك فيه 45 إعلاميا من 16 دولة عربية بالإضافة إلى مصر منظمة المؤتمر الخامس الذي جاء حافلا بالفعاليات التي تضمنتها ورش العمل المختلفة والتي ناقشت العمل الإعلامي العربي في العديد من المجالات وبخاصة في مجال مكافحة الإرهاب الذي يضرب العالم أجمع.
وقال الأمين العام للاتحاد محمد الشرقاوي - في كلمته بالحفل الختامي - إن الدعم الكبير الذي قدمه محافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبد الله وتضافر الجهود ساعدا على إنجاح الدورة الخامسة.
وأشاد باقتراح الإعلامي السعودي الكبير أحمد مكي أن يكون شعار الدورة (بنحبك يا مصر) وهو ما أصر عليه جميع الأشقاء العرب في الاتحاد تقديرا لمصر ودورها في العالم العربي ومواجهتها الإرهاب.
وأعلن تدشين المركز العربي الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف كأول مركز متخصص في مكافحة الإرهاب وهو نتاج مناقشات عديدة في أروقة الاتحاد وخلال ورش العمل التي تمت على مدار أيام المؤتمر.
ومن جانبه، قال الإعلامي الكويتي مفرح الشمرى إن شعار المؤتمر العام الحالي وهو "بنحبك يا مصر" شعار أجمع عليه كل الشعوب العربية التي بالفعل تتبنى هذا الشعار وتحب مصر، مشيدا بكرم الضيافة في مصر خلال فترة الزيارة والتنظيم الناجح واللافت الذي ساعد كثيرا في إنجاح المؤتمر في دورته الخامسة.
وأكد أن الكويت لها دور كبير في مجال مكافحة ومقاومة الإرهاب وحريصة على نبذه والتطرف الذي يدفع الشعوب العربية إلى الخلف وتضيع مباديء الإسلام وهو بعيد كل البعد عن الإسلام والذي يعاني من الإرهاب وما يلصقه به من أفعال.
وأضاف أن اتحاد الإعلاميين العرب حريص على أن يكون هناك صوت واضح للعرب ضد الإرهاب وضد أفعاله التي تضر بالأمة العربية والإسلامية وهو ما جعل اختيار الكويت كرئيس لتلك الدورة مسئولية على عاتقها في كافة المحافل التي تقاوم الإرهاب.
وبدوره، قال الإعلامي الأردني أحمد الهناندة الذي تسلم رئاسة الدورة السادسة من الكويت إن الاتحاد لديه إصرار كبير ورسالة يحملها ويدفع بها وهى أن الرجال وليس الحجارة التي تبني الأسوار، مشيرا إلى أن حب مصر باعتبارها محور العروبة محل حب وعشق الجميع وهي تعاني من أفة الإرهاب.
وأضاف أن مسئولية مكافحة الإرهاب تقع على عاتق كافة المؤسسات ومنها المؤسسات الإعلامية وتعميق الحوار بين الإعلاميين العرب الذين يقفون في خندق واحد ضد الإرهاب الذي تعاني منه كافة الدول العربية.
وأشار إلى أن هناك من المؤسسات الإعلامية التي أصبحت صانعة للخبر وليست ناقلة له فقط ولذا يحب أن يكون هناك تنسيق بين الإعلاميين العرب حول الثوابت التي تجمعنا في الرسالة الإعلامية التي تواجه الإرهاب .. مشيدا بنجاح المؤتمرات الخمس التي نظمها الاتحاد والذي كان أخرها الدورة الحالية التي أقيمت في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، واعتبر أن المسئولية كبيرة على الاْردن في إنجاح الدورة السادسة التي ستكون هي رئيستها.
وقالت الإعلامية إيمان عز الدين، التي تم اختيارها كأفضل إعلامية في العالم العربي للعام الثاني على التوالي، إن التكريم من جانب اتحاد الإعلاميين العرب يلقي مسئولية كبيرة على عاتق كل إعلامي يتم اختياره، وأن الوضع الراهن يوجب على الإعلام أن يكون أحد أهم الأدوات في تلك المعركة الشرسة التي يخوضها العالم العربي بشكل عام حيث آن الماكينة الإعلامية هي جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية العامة للحرب ضد الإرهاب.
وأضافت أن الإعلام عليه مسئولية كبيرة هي مسئولية الكلمة التي ثؤثر في المجتمع وتشكل العقول والوعي الجمعي وتحرك الرأي العام وهي الأساس في مكافحة الإرهاب لأنه عبارة عن فكرة ويجب مواجهة الفكرة بفكرة، حيث أن الحلول الأمنية تأتي لاحقا وليس سابقا .. مشيرة إلى أهمية دور التربية والتعليم والتعليم العالي والمسجد والكنيسة والثقافة التي تعد شريكا أساسيا في المسئولية من أجل مواجهة الإرهاب الأسود.
واعتبرت أن الإعلام كتيبة في جيش مصر العظيم الذي هو جيش الأمة العربية وهو ما يوجب على الإعلام الاتحاد مع الجيش لمكافحة الإرهاب الغاشم.
وقال المذيع الرياضي الكبير مدحت شلبي، الذي تم اختياره كأفضل مذيع رياضي في العالم العربي، إن الاتحاد صرح كبير والتكريم منه يلقي مسئولية كبيرة على الإعلاميين الذين يتم اختيارهم وتكريمهم، مؤكدا أن العمل الجماعي الذي يقوم به المسئولون في الاتحاد وأليات الاختيار التي يشارك فيها الملايين من كافة أنحاء العالم العربي تؤكد أننا أمام منظومة مهنية في الاختيار.
وأضاف أن الاهتمام بالرياضات العربية المختلفة سيزيد الاهتمام بالرياضات الأخرى خلاف كرة القدم وهو نتيجة الاستفتاء الذي تم في الاتحاد.
حضر الحفل حشد كبير من الإعلاميين العرب ووسائل الإعلام المصرية والعربية المختلفة . والذين وقفوا دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر والعالم العربي في الحرب ضد الإرهاب.