الأحد 6 اكتوبر 2024

وزيرة البيئة: نسعى للتخلص التام من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون بحلول 2030

أخبار17-9-2020 | 11:47


 قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إن مصر تسعى للتخلص التام من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون بحلول 2030.

وشاركت مصر دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون والذي يقام هذا العام تحت شعار "الأوزون من أجل الحياة"، ويتزامن مع مرور 35 عامًا من العمل على حماية طبقة الأوزون، والذي يعد أول عمل جماعي في مجال حماية البيئة تشترك في تنفيذه كل دول العالم، وهو ما يجعله نموذجًا يحتذى به في سائر الاتفاقيات البيئية الأخرى.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الوزارة ووحدة الأوزون التابعة لها تولى قضية الحفاظ على طبقة الأوزون اهتمامًا كبيرًا فمصر لها دور مهم في المفاوضات الخاصة بالاتفاقيات البيئية الدولية، خاصة في توقيع اتفاقية ﭬيينا عام 1985 والتي انبثق عنها بروتوكول مونتريال الذي تم توقيعه في 16 سبتمبر عام 1987، كما تعد مصر الدولة السابعة في ترتيب الدول الموقعة والمصدقة على هذا البروتوكول والذي حاز على إجماع دول العالم.

وتابعت فؤاد" لقد حظيت مصر بثقة الدول أطراف البروتوكول حيث تم اختيار الدكتور عمر العريني لتولي مسئولية إدارة الصندوق المتعدد الأطراف لأول عشر سنوات من إنشائه، وهو الصندوق المسؤول عن التمويل اللازم لتقديم الدعم المادي والفني للدول النامية بهدف مساعدتها على الوفاء بالتزاماتها في التخلص من استخدام المواد المستنفذة لطبقة الأوزون وفقاً للجداول الزمنية التي يحددها بروتوكول مونتريال".

وأعربت فؤاد عن فخرها بكون وحدة الأوزون المصرية أول وحدة وطنية يتم إنشاؤها على مستوى الدول الأفريقية والعربية، وبتنفيذ الشركات المصرية العاملة في قطاع صناعة الفوم ومواد العزل الحراري أول مشروعات بروتوكول مونتريال على مستوى العالم في شهر أكتوبر عام 1992، وبهذه المشروعات بدأت مصر تنفيذ برنامج واضح وطموح؛ لحماية البيئة والحفاظ على طبقة الأوزون، ومازالت مصر تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية والتجريبية لإحلال المواد الصديقة للبيئة بدلا من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في مختلف القطاعات.

وأضافت فؤاد أن مصر اجتازت بنجاح التحديات التي فرضها الالتزام بأحكام بروتوكول مونتريال، دون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التي تضعها الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

وأشارت فؤاد إلى نجاح وزارة البيئة في التخلص من نحو 99% من المواد شديدة التأثير على طبقة الأوزون، ومازلنا نواصل العمل للتخلص من أقل هذه المواد ضررًا وهي المواد الهيدروكلورفلوروكربونية HCFC’s، حيث نستهدف خفض الاستهلاك بنسبة (70%) بنهاية عام 2024، على أن يتم التخلص التام من هذه المواد قبل حلول عام 2030.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الجهود المبذولة حتى الآن أسفرت عن التخلص من الاستهلاك السنوي لحوالي 3200 طن من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون، وأسهم ذلك في خفض انبعاث ما يزيد عن 17 مليون طن مكافئ لغاز ثاني أكسيد الكربون ما يعود بالنفع على المناخ نظرًا لكون العديد من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون تعتبر من أقوى غازات الاحتباس الحراري.

وفي إطار الاحتفال بيوم الأوزون العالمي، قامت الدكتورة إيناس أبو طالب الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة وأعضاء اللجنة الوطنية للأوزون بتكريم عدد من الفائزين في المسابقة التي أطلقتها وحدة الأوزون للتوعية بموضوعات حماية البيئة بصفة عامة وطبقة الأوزون بصفة خاصة ولاكتشاف المواهب الفنية من خلال تشجيع المشاركين من الأطفال والشباب ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.