شدد سياسيون
وبرلمانيون على أهمية وعي المواطنين حملات التحريض والتشويه التي تستهدف الدولة
بشكل مستمر، وخاصة مع كل ما تتخذه من إجراءات أو يتحقق من تقدم في مسيرة التنمية،
مؤكدين أن هذه الحملات تستهدف هدم الدولة وزعزعة
الاستقرار ولكن وعي المصريين وتماسكهم قادر على إفشالها.
كان الرئيس
عبد الفتاح السيسي، قد وجه عدة رسائل للشعب المصرى خلال افتتاح عدد من المشروعات التعليمية
الجديدة بمحافظة الإسكندرية، قائلا: "اوعى حد يضحك عليكم.. بكلام كذب وجهل.. وأقسم
بالله يرقى للخيانة والتآمر.. وأنا بقسم بالله.. ده تآمر.. بتهدوا الدول ليه؟.. مش
عاوز تساعد إحنا متشكرين.. بس كمان ابعدوا عننا بشركم.. دى فيها 100 مليون.. عاوزنها
تتقاتل وتتخرب.. إحنا بنصلح اللى بقاله سنين متساب.. ومصرين".
وأضاف الرئيس
السيسى: "الحكومة بتتحرق معايا وكل ما يعلموا أقول لسه.. مش كده والله العظيم
الحكومة بتتحرق معايا.. عشان مصر مش تتحرق.. عشان اللى ضمايرهم ضاعت.. ومش همهم
100 مليون.. هتروحوا من ربنا فين لما تضيعوا 100 مليون.
وأكد
السيسي أن المشككون في إجراءات الدولة هدفهم إسقاط الوطن، مضيفا: "نستهدف من إجراءات
الإصلاح الضغط على الناس بل المصلحة الوطنية"، موضحا أن الدولة تخطط لمضاعفة كل
ما لديها لمواجهة الزيادة السكانية خلال 30 عاما.
وعي المواطنين
وفي هذا السياق، قال عمرو درويش، عضو
تنسيقية شباب الأحزاب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه أمس إلى الشعب المصري العديد
من الرسائل المباشرة والواضحة للمواطنين، أكدت أن هناك حملات التحريض وتشويه كل إنجازات
الدولة والقرارات التي تتخذها بالتلاعب على مشاعر المواطنين، وهي معركة مستمرة.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن النجاح في هذه المعركة يتطلب وعي المواطنين والصراحة من قبل الدولة وتوضيح الحقائق
والمعلومات للمواطنين، مؤكدا أن تصريحات الرئيس أكدت إصرار الدولة ومؤسساتها وقياداتها
السياسية على السير قدما في إصلاح الوضع دون تراجع أو الالتفات لهذه الدعوات.
وأكد أن الدولة ستواصل طريق الإصلاح
رغم صعوبته، فرغم أن هناك الكثير من القرارات التي صدرت مؤخرا أثرت على شعبية الرئيس
لكنه أكد أنه لن يهتم بشعبيته على حساب الإصلاح، ودائما ما يصارح المواطنين بالحقائق
لكشف مخططات أهل الشر وأن الدولة ستستمر رغم صعوبة القرارات ولن تستسلم.
وأشار إلى أن المواطنين يتحملون كافة
الصعوبات من أجل استمرار مسيرة الإصلاح والتنمية، موضحا أن دعوات التخريب والتضليل التي خرجت مؤخرا هي أمر
مستمر ولن تتوقف، لأنها مستمرة طالما يتلقى أصحابها تمويلات بهدف إثارة البلبلة، لكن
هذه الدعوات لم تجد أي استجابة.
وأضاف إن هذه الدعوات تقترن بتمويل
الدول المشبوهة الراعية للجماعات الإرهابية التي تسعى لنشر الخراب في الوطن العربي
أجمع.
دعوات
تحريضية لهدم الدولة
فيما قال اللواء يحيى كدواني، عضو لجنة
الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس للمواطنين
هي كلمة حق لكل ما تحقق على أرض الواقع من إنجازات وتقدم للدولة المصرية بعدما كانت
على حافة الهاوية، وقاربت على الفشل وشهدت أزمات في كل مناحي الحياة وعدم استقرار المجتمع.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن الرئيس السيسي بالتعاون مع مؤسسات الدولة وبدعم الشعب المصري نجح في الحفاظ على
تماسك الوطن وبدء مشاريع قومية في كل المجالات وتحقيق الأمن والاستقرار والمضي في إعادة
ثقل ومكانة مصر الإقليمية والدولية، وريادتها في المنطقة العربية وأفريقيا.
وأشار إلى أنه في مقابل كل ذلك تحاول
مجموعة مارقة أن تهدم الدولة وتثير البلبلة وتزعزع الاستقرار وتشوه صورة ما تحقق من
نجاحات، لكن كل هذه المحاولات ستفشل بالوعي الوطني وبما يتحقق على أرض الواقع من نجاحات،
فلن ينجحوا في إعاقة استكمال خطط التنمية التي بدأت في كل القطاعات.
وأكد أن دعوات التحريض تخرج من مجموعة
لا تعبر إلا عن أنفسها وغير مسئولة وخائنة، في أمر يمثل خيانة عظمى، كما وصفه الرئيس
السيسي، في ظل احتياجات الدولة وحجم الزيادة السكانية والاحتياجات والتحديات التي تواجه
مصر، ورغم ذلك فالدولة قادرة على الاستمرار في تحقيق التقدم والاستقرار وهو أمر يشكر
عليه القيادة السياسية والحكومة والشعب المصري.
وشدد على أن مصر ستظل آمنة ومستقرة
بفضل قوة وتماسك الشعب المصري والتفافه حول قيادته السياسية ومؤسسات الدولة وستهزم
كل دعوات التحريض والتشويه.
لا يريدون صالح الوطن
ومن جانبه، قال اللواء كمال عامر، رئيس
لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي في معرض حديثه
أمس شدد على أن حملات تشويه الدولة وإنجازاتها تستهدف زعزعة استقرار الدولة، موضحا
أن كل الإجراءات الحازمة التي تتخذها الدولة دائما ما تواجه بهذه الحملات.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن مصر لكي تتمكن من استمرار مسيرة النهوض والتنمية فيجب على الجميع أن يؤدي واجباته
كاملة لكي يطالب بحقوقه، مضيفا إنه لا يجوز لكل شخص أن يقوم بما يهوى دون حساب أو رادع
أو تنظيم، وفي الوقت نفسه تعمل الدولة على إصلاح مشكلات وأزمات متراكمة من عقود.
وأكد أن حملات التشويه يقف وراءها أشخاص
مأجورين يفتقدون الحس الوطني ويعملون من أجل مصالحهم وليس للمصلحة الوطنية ولا يريدون
أن يدركوا أو يعترفوا بأي جهود تبذل في سبيل بناء مصر الحديثة، مشددا على أن الدولة
يمكنها مواجهة هذه الحملات التحريضية والتشويه بالإصرار على مسيرة الإصلاح ومصارحة
الشعب وأن يؤدي كل شخص واجباته كاملة ويحصل على حقوقه.
الشعب المصري يقف صفا واحدا مع
الدولة
وقال اللواء شكري الجندي، وكيل لجنة
الشئون الدينية بمجلس النواب، إن الشعب المصري بكل أطيافه يقف صفا واحد بجوار الدولة
المصرية ضد حملات التشويه والتحريض، مؤكدا أن مصر قادرة على أن تتخطى هذه المرحلة بقوة
وقوف الشعب كله بجوار القيادة السياسية ، فلا يستطيع أحد أن يزايد على وعي وثقافة المصريين
وانتمائهم إلى بلدهم.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن الهدف من هذه الحملات التحريضية هو إسقاط الدولة، حيث تقف وراء هذه الدعوات أجهزة
مخابراتية دولية تريد هدم الدولة المصرية، وهو أمر لن يسمح به الشعب المصري إطلاقا،
ففي كل التحديات الماضية وقف المصريون في وجه أية محاولة لزعزعة الاستقرار.
وأكد أن مواجهة مثل هذه الحملات يتطلب
زيادة التوعية عبر الأجهزة المعنية وعلى رأسها وزارتي الإعلام والأوقاف والأزهر الشريف
وكل المخلصين في مصر، موضحا أن شرح وتوضيح الحقائق للمواطنين بشكل مستمر أمر ضروري
حيث تقوم به الدولة وكل مسئوليها وعلى رأسهم الرئيس السيسي بمصارحة الشعب بالحقائق
دون تزييف.