الأربعاء 27 نوفمبر 2024

مشاعر محرمة !

  • 23-4-2017 | 12:01

طباعة

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة :

 هل كتب على الحرمان من الحب أو بتعبير أكثر دقة الإخفاق في أي ارتباط عاطفي ؟! .. فأنا فتاة في أواخر العقد الثاني من العمر .. منذ نعومة أظافري و أنا أعاني الوحدة و فقدان الأمان .. فقد توفت والدتي و لم أكن تجاوزت السادسة من العمر   .. و بعد أقل من عام تزوج والدي من أخرى بينما أقمت مع جدتي المسنة و من ثم كانت هي التي تحتاج رعايتي و لست أنا .. المهم ، عشت في حالة خوف من المجهول و كلي أمل و رجاء أن يعوضني الله سبحانه و تعالى بحب يغير مجرى حياتي .. و عندما التحقت بالجامعة التقيته ، شاب يحمل كل المميزات التي كثيراً ما حلمت بها  .. ارتباطنا فزادت مشاعرنا لدرجة تفوق أي حد المشكلة التي اكتشفنها فيما بعد أن ديانتنا مختلفة .. و لم نكن نعرف ذلك حيث أن أسم كل منا أوحى للأخر أنه من نفس ديانته .. و بمجرد معرفة الحقيقة قررنا البعاد لكن نظراً لضعفنا أمام أحاسيسنا ظللنا بين قرب و بعد على مدار سنوات دراستنا الجامعية حتى تخرجنا فكان الفراق .. بعدها ،.. عملت في إحدى الشركات و فيها دق قلبي للمرة الثانية .. حدث ذلك مع مديري الذي يكبرني بعشر سنوات .. و رغم أنه متزوج و لديه أبناء إلا أن كل منا لم يستطيع مقاومة حبه للأخر لتجمعنا قصة حب استمرت خمس أعوام حتى عرفت زوجته بعلاقتنا فأضطر للبعاد من أجل مستقبل الأبناء .. هكذا ،.. باءت كافة علاقاتي العاطفية بالفشل الذريع ولا أعرف حلاً لحظي العاثر الذي يوقعني دوماً في قصص حب صعبة المنال ؟!..

- الرد : مظلوم أنت أيها الحظ ،.. فكم من أخطاء نرتكبها في حق أنفسنا بمحض و كامل أرادتنا ثم نعلقها عليك و نتهمك أنك سيء  !.. ففي البداية أضعتِ سنوات من عمرك مع من يخالف ديانتك و أنتِ على يقين باستحالة تلك العلاقة .. ثم ألقيتِ بنفسك في متاهة الحب مع رجل متزوج لإهدار مزيد من العمر على الرغم من صغر سنك .. و كأنك أدمنتِ المشاعر المحرمة  ! .. لا يا عزيزتي حظك ليس السبب أنما استعذابك لدور الضحية وراء كل معاناتك لذا عليكِ إعادة حساباتك من أجل غد مختلف و تذكري أن الحب لو لم يكن اختيار فالارتباط قرار ..  فأصلحي من قراراتك ، كي تتحسن حياتك ..  

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة