أعلنت لجنة في
مجلس الشيوخ الأميركي أنّ المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي
آي" جيمس كومي، سيمثُل أمامها في 30 سبتمبر الجاري للإدلاء بإفادته بشأن دوره
في التحقيق بتدخّل روسيا في تلك الانتخابات.
وقال رئيس لجنة
العدل في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، وهو حليف وثيق للرئيس
دونالد ترامب، إنّ "يوم الحقيقة آتٍ".
وأضاف أنّ كومي
وافق من تلقاء نفسه على الإدلاء بشهادته أمام اللجنة في 30 الجاري "من دون
مذكرة استدعاء"، مؤكّداً أنّه "سيُعامل باحترام لكن سنطرح عليه أسئلة
صعبة".
ويتّهم حلفاء
ترامب الجمهوريون عملاء في مكتب التحقيقات الفدرالي بأنّهم سعوا إلى تقويض فرص فوز
المرشح الجمهوري في انتخابات 2016 من خلال فتحهم تحقيقاً في تدخل روسيا في
الانتخابات.
بالمقابل تقول
المرشحة الديمقراطية آنذاك، هيلاري كلينتون إنها خسرت الانتخابات الرئاسية أمام
ترامب بسبب قرار كومي، قبل أيام من موعد الاستحقاق، إعادة فتح تحقيق فدرالي بشأن
استخدامها بريداً وخادماً إلكترونيين خاصين حين كانت وزيرة للخارجية.
وكان ترامب أقال
كومي في مايو 2017، في غمرة تحقيقه في التدخّلات الأجنبية في انتخابات 2016
الرئاسية والتي يشتبه في أنّها ساهمت في الفوز المفاجئ للملياردير الجمهوري.
وتسبّبت تلك
الإقالة في فتح تحقيق واسع النطاق بالتدخل الروسي في الانتخابات تولاه المدّعي
العام روبرت مولر.
وبعد ما يقرب من
عامين من التحقيق، فشل تحقيق مولر في إثبات أيّ تواطؤ بين فريق حملة ترامب وروسيا.
لكنّ التحقيق أظهر أن مقرّبين من ترامب أجروا اتّصالات عديدة مع وسطاء روس وأن
موسكو تدخّلت في الحملة الرئاسية بقصد ترجيح كفّة المرشّح الجمهوري.
وبناء على تحقيق
مولر وجّهت اتّهامات إلى أكثر من 30 شخصاً.
من جهته ثانية
قال غراهام إنّ مولر رفض الإدلاء بشهادته أمام اللجنة، مشيراً إلى أنّه يريد بشكل
خاص استجوابه بشأن مقالات تؤكّد أنّه وأعضاء في فريقه "مسحوا معلومات من
أجهزتهم" الإلكترونية.