الإثنين 13 مايو 2024

كلمة أبو الغيط باجتماعات الدورة ال٤٦ للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك

23-4-2017 | 12:44

 

 نص كلمة أبو الغيط فى اجتماعات الدورة ال٤٦  للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك ،والتى عقدت فى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالاسكندرية اليوم الاحد.

 
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة المدراء العامون ورؤساء مؤسسات العمل العربي المشترك
السيدات والسادة،
الحضور الكريم،
يسعدني في البداية أن أرحب بكم في بيت من بيوت العرب الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري هذا الصرح الاكاديمي العربي الكبير الذي نعتز به.
أرحب بكم بمناسبة عقد الدورة 46 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك وأتمنى لهذه الدورة ولكم التوفيق والنجاح، وأن تصدر عنها توصيات وقرارات تعزز العمل العربي المشترك، وتدعم توجهات جامعة الدول العربية.
نفتتح أعمال اجتماع الدورة 46 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك في ضيافة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وبهذه المناسبة اتقدم بالشكر للأكاديمية ممثلة في الدكتور إسماعيل عبد الغفار اسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على حسن الاستقبال وكرم الضيافة في عروس البحر الابيض المتوسط الاسكندرية، واسمحوا لي أن أرحب بالسادة المدراء العاميين للمنظمات العربية ورؤساء مؤسسات العمل العربي المشترك الاذرع الفنية لجامعة الدول العربية والسادة الضيوف.

الأخوة والأخوات،
إن هذا الاجتماع هو اللقاء الثاني معكم... لقد سبق ان التقيت بكم في رحاب جامعة الدول العربية يوم 13/11/2016 في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك والتي خرجت بتوصيات هامة عكست أراءكم ومقترحاتكم حول التعزيز والتعاون والتنسيق بين مؤسساتكم لدعم وتعزيز العمل العربي المشترك... وقد واليت عن كثب متابعة توصيات الاجتماع الاستثنائي وستجدونه مرفق في البند الاول من اجتماع اللجنة.
وأنتهز هذه المناسبة لكي أؤكد على أهمية ما اتخذه الاجتماع الاستثنائي السابق للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك من قرارات.. كما أؤكد أيضاً على أهمية إيجاد آلية محكمة وملزمة للتعاون والتنسيق بين مكونات منظومة العمل العربي المشترك لتحقيق مزيد من الانسجام فيما بينهم، حيث ان هذه الآلية هدفها الاول هو الارتقاء بأداء منظمات العمل العربي المشترك لتصبح أكثر فعالية على الصعيد الوطني والإقليمي والعربي، وكذا توحيد الأسس والقرارات التي تحكم عمل منظمات العمل العربي المشترك وتوفير متطلبات فاعليتها في مجالات تخصصها.. والانتقال بالمنظمات العربية من التنسيق بين أنشطتها إلى العمل المشترك لتنفيذ مشروعات حيوية للمنطقة العربية.
من هنا تأتي أهمية تغطية انشطة الجامعة العربية ومنظماتها من خلال الشبكة الاعلامية الالكترونية حيث ان الامانة العامة للجامعة ومنظماتها العربية المتخصصة تقوم بإنجازات هامة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. الا ان المعطيات المتعلقة بالانشطة والانجازات لا تصل الى المواطن العربي ولا يتم اعلامه بها كاملة وبالشكل المطلوب وهو ما يتطلب دعم وتطوير الجانب الاعلامي لمنظومة العمل العربي المشترك.
الحضور الكريم،
عندما نتحدث عن جامعة الدول العربية نعني الدول الأعضاء وأيضا الأمانة العامة والمنظمات العربية المتخصصة والمجالس الوزارية والأجهزة والمؤسسات الأخرى، وعندما نتحدث عن منظمات العمل العربي المشترك فنحن نتحدث عن الأذرع الفنية لجامعة الدول العربية في مجال تخصصات هذه المنظمات وهذه المؤسسات العربية التي نشأت لتحقيق طموحات الدول العربية في التعاون والتنسيق في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتكنولوجية والأمنية وغيرها، ولا يختلف أحد في أن هذه المنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك تشكل جزءاً رئيسياً أساسياً في منظومة العمل العربي المشترك، وبيوت خبرة عربية تقدم للدول العربية ما لديها من معرفة مختلفة في مجال اختصاصها.
الحضور الكريم،
مع كل ما تنطوي عليه هذه الصورة القاتمة من تحدياتٍ ظاهرة لنا جميعاً، وما تضعه من أعباء إضافية على كاهل الحكومات التي تتطلع لاستقرار مُجتمعاتها وازدهارها، إن هذه اللجنة هامة ونحن حريصون على استمرار اجتماعاتها، وكما تعلمون الظروف التي تمر بها المنطقة العربية من تحديات أمنية وعسكرية، وتهديدات إرهابية وعنف مُسلح... ومع ما تشهده بعض دولنا من مظاهر التفكك والتفتت، وما نتج عن ذلك من تدفقات غير مسبوقة للاجئين عبر الحدود.. فإن التحدي الأكبر والهم الأعظم يظل مرتبطاً بالتنمية بمعناها الشامل، ذلك أن إنجاز وعد تنمية للمجتمعات العربية وتحديثها وتأهيلها للحاق بعصرها هو الكفيل بتمكين الدول العربية من مُجابهة كافة التحديات الأخرى على المدى الطويل.
إن ما تشهده المنطقة العربية من حراك ومتغيرات كبري عميقة الأثر يتطلب مزيداً من الاهتمام بالموضوعات الاجتماعية والتنموية، كالفقر والتهميش والإقصاء والتعليم والصحة وتمكين المرأة والشباب.. ويتعين علينا ايلاء مزيد من الاهتمام للعمل الاقتصادي والاجتماعي والتنموي العربي في إطار منظومة جامعة الدول العربية، وبالتعاون مع كافة الشركاء، وفي مقدمتهم مؤسسات العمل العربي المشترك ومنظمات المجتمع المدني في المنطقة العربية.
ومعروض أمامنا على جدول الأعمال عدد من الموضوعات من بينها تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية التي تهدف إلى مواءمة الاستراتيجيات العربية مع أهداف التنمية المستدامة 2030، ودعم الدول العربية في تنفيذ خططها الوطنية الخاصة بالتنمية، إلى جانب العمل على رفع قدرات مؤسسات العمل العربي المشترك في مجالات التنمية المستدامة.
 
الأخوة والأخوات،
السيدات والسادة رؤساء مؤسسات العمل العربي المشترك 
أعضاء اللجنة،
صدر قرارٌ القمة العربية (عمان) بشأن التأكيد على أهمية قيام المنظمات بتطوير عملها وتحسين أدائها وتنفيذ برامجها وأنشطتها انسجاماً مع توجهات جامعة الدول العربية وطموحات الدول الأعضاء.. وصدر أيضاً قرار من القمة بالإشادة بالجهود التي قامت بها المنظمات العربية المتخصصة لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك والتأكيد على أهمية قيام هذه المنظمات بتطوير عملها وتحسين أدائها وتنفيذ برامجها وأنشطتها انسجاما مع توجهات جامعة الدول العربية وطموحات الدول الأعضاء ".
لذلك فإن لجنتنا مطالبة بمناقشة موضوعات عديدة فى اجتماعنا، بالرغم من ضيق الفترة الزمنية المخصصة له.. ذلك أن البنود العشرة تنطوي على موضوعات على قدر كبير من الأهمية وأعلم.. وقد تم الانتهاء من مناقشتها على مستوى الخبراء، وسوف نتناول كل بند في شكل حوار مفتوح مع حضراتكم.
​أشكركم،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

    Dr.Radwa
    Egypt Air