الأحد 1 ديسمبر 2024

عرب وعالم

اتفاقيات تاريخية تحل أزمات مستعصية بين بغداد وإقليم كردستان

  • 19-9-2020 | 19:30

طباعة

أثمرت مباحثات بين الحكومة العراقية الاتحادية وإقليم كردستان، مؤخرا، عن نتائج تاريخية تبصر النور قريبا، بعد سنوات من الأزمات الشائكة حول النفط والموازنة وتسديد ديون لا تقل عن 25 مليار دولار أمريكي.


وكشف الكاتب والباحث السياسي المختص في الشؤون الكردية، كفاح محمود، في تصريحات صحفية له اليوم السبت، عن مجمل المباحثات التي جرت بين رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وحكومة إقليم كردستان، ونتائج تبادل الزيارات لحسم الملفات العالقة بعد أن كان حلها مستحيلا خلال السنوات الماضية.


وأوضح محمود، أن مجلس وزارة إقليم كردستان ناقش مع رئيس الإقليم، نهاية الأسبوع الماضي، الملفات التي تم تداولها في زيارة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأسبوع الماضي، في العاشر من الشهر الجاري.

وأضاف كان هناك الكثير من الملفات التي تباحث بها الكاظمي مع حكومة إقليم كردستان، في مقدمتها النفط وحصة الإقليم من الموازنة والرواتب والمناطق المتنازع عليها.


ولفت محمود، إلى أن المتحدث باسم الحكومة الاتحادية، أكد أن أهم نتائج المباحثات هو سيتم تسليم حصة الإقليم من النفط، وهذه نقطة مهمة لأول مرة تحدد في الموازنة لسنة 2021.


وتابع " سيتم في الموازنة الاتحادية تثبيت حصة الإقليم من النفط المصدر والقيمة المسلمة إلى بغداد وهذه الاتفاقيات سترى النور بعد إقرار موازنة 2021. "


واشار محمود الي ان هناك تفاهمات كثيرة بين بغداد وأربيل، في مختلف الملفات التي تم التحدث عنها ومنها ملف المنافذ الحدودية حيث زار الكاظمي المنافذ في دهوك والسليمانية.


وكشف، أن نصف واردات هذه المنافذ سيكون للحكومة الاتحادية، والنصف الثاني لحكومة الإقليم حسبما يقر الدستور هذه الشراكة في إدارة المنافذ.


واستطرد محمود قائلا"أما بالنسبة للمناطق المتنازع عليها بين المركز والإقليم، لا تحل بزيارة أو بقرار، فقد اتفقوا على فتح مراكز للتنسيق بين القوات العراقية والبيشمركة في معظم المناطق بداية من خانقين في ديالى، وكركوك ومناطق من نينوى مثل سنجار، شرق وشمال البلاد".


وألمح إلى أن وفدا من إقليم كردستان ذهب إلى بغداد لاستكمال هذه الأمور، إضافة إلى مناقشة متعلقات كثيرة أخرى منها استحقاقات الشركات التي تستخرج النفط وتصدره.


وأكد محمود أن الاستحقاقات التي يطالب بها الإقليم، بلغت ما يقارب 27 مليار دولار معظمها استحقاقات لشركات النفط والرواتب، وقروض وديون على حكومة الإقليم لاستدامتها.مشيرا الي ان لجان فنية وجدية جدا من إقليم كردستان، تستكمل مباحثاتها بتوجيه من رئيسي الإقليم كردستان، والحكومة الاتحادية.
وقال الكاتب والباحث السياسي المختص في الشؤون الكردية، في ختام حديثه، "إن هذه الزيارة حركت وفعلت عمل هذه اللجان، وسرعت لحل آلية الرواتب ولو خلال الأشهر الثلاثة المتبقية من هذه السنة، كما إنها هدأت الإشكالية في وسائل الإعلام بين المركز والإقليم حول الرواتب، والنفط وحصة الإقليم من النفط والموازنة ..و هذه هي معظم المباحثات".
وأجرى رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، زيارة مع وفد رفيع المستوى، إلى إقليم كردستان، في العاشر من شهر سبتمبر الجاري، لحسم الملفات العالقة قبل إرسال مشروع الموازنة الاتحادية إلى البرلمان لإقرارها.
وزار رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، والوفد المرافق له بغداد، الأربعاء 2 سبتمبر الجاري، للقاء المسؤولين العراقيين، والرئيس الفرنسي إيمانيل ماكرون أثناء زيارته العاصمة العراقية.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة