عادت الاشتباكات بين أبناء قبيلة "العكيدات" وبين عناصر تنظيم "قسد"
المدعوم أمريكيا، بعد قتله مدنيين حاولو الوصول إلى مناطق سيطرة الحكومة
السورية لتلقي العلاج.
وتزداد يوما بعد يوم حالة الغضب الشعبي في مناطق شرق الفرات ضد ممارسات
تنظيم "قسد" وقوات الجيش الأمريكي الداعمة له، إذ شهدت هذه المناطق بشكل
متصاعد منذ فترة قريبة مظاهرات واشتباكات يتسع نطاقها وحدتها بشكل متسارع
وعلى مايبدو أنها بدأت تخرج عن السيطرة وتنذر بتطورات قد تضع الجميع أمام
مواجهات جديدة .
ولم تهدأ منطقة شرق الفرات وتحديداً من مناطق ريف الحسكة والرقة وصولا إلى
ريف دير الزور الشرقي لم تهدأ منذ أكثر من شهر، حيث تشهد خروج مظاهرات
يومية تتطور أحيانا إلى اشتباكات مسلحة كما حدث أمس، إذ وقعت اشتبكات بين
أهالي مدينة "الشحيل" شرق دير الزور مع قوات "قسد" بعد إطلاق التنظيم النار
على مدنيين كانوا يتوجهون عبر نهر الفرات إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية
لتلقي العلاج.فان الأوضاع الإنسانية في هذه المنطقة صعبة جداً وهناك عوز
كبير لدى الأهالي للماء والكهرباء والحاجات اليومية ويحتاجون للعلاج
والأدوية وخاصة في ظل انتشار فيروس"كورونا". هناك حالة غضب شعبي ومقاومة
مسلحة ضد تنظيم قسد والاحتلال الأمريكي".
وفي هذا الشأن قال الدكتور اكرم الشلي الخبير في إدارة الأزمات والحروب
الاستباقية والأستاذ المحاضر في علم الإجتماع السياسي إن "منطقة خط
الاشتباك من شمال حلب مروراً بشمال شرق الرقة و شرق دير الزور إلى منطقة
الحسكة حتى البوكمال، هي منطقة ضبابية حتى هذا اليوم من حيث، قراءة الموقف
الميداني العسكري وحتى الساسي. من يدعم ويساعد مايسمى ب"قسد" في الظاهر هي
القوات الأمريكية أما في المخفي هي قوات عربية محلية وإقليمية وخاصة بعد
دخول قوات سعودية وإحضار قوات لها إلى منطقة الحسكة وبقيادة إسرائيلية
بإمتياز وأنا مسؤول عن هذا الكلام لأن ما أقوله معلومات وليس تحليلا".
وأضاف الشلي " إن الجيش العربي السوري يقدم الدعم للمقاومة الشعبية عبر
الاتفاق مع قيادات المقاومة سواء في الحسكة أو دير الزور وباتجاه مناطق
الرقة وشرق جنوب حلب. موضوع الدعم قائم على قدم وساق لوضع حد لتغلل قوات
"قسد" لتقليم أظفارهم وإخضاعهم إلى تفاوض بالحد الأدنى، إن لم يكن الانسحاب
الكامل وطرد القوات الأمريكية من المنطقة".