أكد أعضاء مجلس الشيوخ الجدد، أن عودة المجلس للحياة السياسية يعد إرساء لدعائم الديمقراطية، وسيثري الدور البرلماني من خلال التنسيق التام مع مجلس النواب لإصدار التشريعات والقوانين التي تساند الدولة وتخدم مصلحة المواطن واستكمال مرحلة البناء.
وأضاف النواب، على هامش حفل استقبال نواب مجلس الشيوخ الجدد اليوم /الأحد/ لاستخراج بطاقات العضوية - أن مجلس الشيوخ سيكون داعما للقيادة السياسية في مناقشة وإقرار الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي ستعرض عليه من السلطة التنفيذية أو من مجلس النواب، الأمر الذي سيساهم في دعم وتشجيع الاستثمار وتنمية العلاقات الخارجية.
ومن جانبه قال النائب رمضان إمام، النائب عن محافظة الإسماعيلية، إن قضايا المحليات ستكون على رأس أولوياته خلال انعقاد أولى جلسات مجلس الشيوخ، مؤكدا أن المحليات تحتاج إلى الكثير من التشريعات لتنظيم عملها، لما تمثله من أهمية تمس حياة المواطن بصورة مباشرة.
من ناحيته أكد النائب جمال أبو الفتوح عضو مجلس الشيوخ عن القاهرة، أنه يعتزم الترشح في لجنة الزراعة والأمن الغذائي بالمجلس، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى إصدار تشريع يناقش قضايا الزراعة ومشاكل الري وأزمة المياه، لافتا إلى أن العالم مقبل على أزمة مياه طاحنة، تتطلب من الجميع الاستخدام الرشيد للموارد المائية.
وقال المستشار ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب الوفد، أن المجلس يمثل الغرفة الثانية للتشريع، مشيرا إلى أن مجلس الشيوخ إذا أجاد في مهامه سيجيد مجلس النواب في مهامه أيضا، وإذا أحسن بالتشاور في القوانين ودراستها جيدا بشكل مستنير لتتفق مع الواقع ستصدر التشريعات من مجلس النواب بشكل جيد يحقق آمال وطموحات المصريين.
وأضاف الهضيبي، أن المجلس له دور كبير وتقع على عاتقه مسئولية ليست سهلة، حيث سيختص بمناقشة اقتراحات تعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور، ومناقشة مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومناقشة معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التي تتعلق بحقوق السيادة، ومناقشة مشروعات القوانين ومشروعات القوانين المكملة للدستور التي تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب وغيرها من الاختصاصات المهمة الأخرى.
وأوضح أن أول أمر سيتبناه داخل المجلس هو المشاركة مع النواب الجدد في إعداد اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ، بالإضافة إلى التوافق بين جميع الهيئات البرلمانية للأحزاب السياسية من أجل هدف واضح وهو مساندة الدولة والوقوف جنبا إلى جنب مع المواطن، الذي يعد البطل الحقيقي في مرحلة التنمية والتطوير.
من جانبه أكد النائب أحمد صلاح الطاروطي، عضو مجلس الشيوخ عن محافظة الشرقية، أن أهم القضايا التي يجب أن يركز عليها المجلس هي تشجيع الاستثمار وتسريع عجلة الإنتاج من خلال تيسير الإجراءات وفتح المجال أمام الشباب لإقامة مشروعات تساهم في القضاء على البطالة وتحقق الأمن القومي للدولة.
وأضاف الطاروطي أنه يعتزم الترشح للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، مؤكدا أن دعم السياسة الخارجية للدولة والقيادة السياسية من أولويات المجلس، لما في ذلك توطيد للعلاقات الخارجية وتدعيما إيضا للأمن القومي المصري، وذلك من خلال الانفتاح على كافة الشعوب، لنقل صورة مصر الحقيقية إلى مختلف دول العالم.
من جانبها قالت النائبة دينا هلال، عضو مجلس الشيوخ عن محافظة الإسكندرية، أن المجلس أنصف المرأة المصرية، وذلك عقب التعديلات الدستورية التي خرجت في أبريل من العام الماضي، مضيفة أنها ستحمل على عاتقها مسئولية إثبات أحقية المرأة بدورها في الحياة النيابية، وتأكيد ثقة القيادة السياسية في الدور الذي تقوم به المرأة على كافة الأصعدة.
وأضافت أن أهم القضايا التي ستطرحها على مجلس الشيوخ فور انعقاده، التشريعات المتعلقة بالأحوال الشخصية مثل قضايا رؤية الأطفال وغيرها، بالإضافة إلى تغليظ عقوبات من يتلاعب في سن الفتيات القاصرات، لما ينتج عن ذلك من كوارث اجتماعية.