حل وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، الأحد، في العاصمة المالية باماكو، في ثاني زيارة له إلى هذا البلد في "أقل من شهر في إطار زيارة عمل" حسب بيان لوز ارة الخارجية الجزائرية.
وأضاف البيان أن بوقادوم يقوم بهذه المهمة "في إطار العلاقات الأخوية وعلاقات الصداقة والتعاون التي تربط الجزائر ومالي" وبصفته "موفدا من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون".
ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية الجزائري، وفقا للبيان، لقاءات مع عدد من كبار مسؤولي مالي وشخصيات دولية للوقوف على تطورات الوضع في هذا البلد الذي يمر بفترة اضطراب سياسي، لاسيما منذ الانقلاب العسكري يوم 18 أغسطس الماضي الذي أطاح بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا.
وكانت الجزائر، التي تعتبر أمن واستقرار مالي من أمنها واستقرارها، أعلنت في رد فعلها الفوري على الانقلاب بـ: "رفض أي تغيير للحكم خارج الدستور" بمالي، ودعت إلى "تحكيم العقل للخروج سريعا من الأزمة".
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر توسطت بين الفرقاء الماليين عامي 2014 و2015 لتكلل جهودها بتوقيع اتفاق سلام فيما بينهم، تتابع الجزائر باستمرار تنفيذه.
وتخشى الجزائر من انهيار دولة مالي وتكرار السيناريو الليبي على حدودها، لتصبح تحت ضغط بؤرتي توتر وانفلات أمني في منطقة يكثر فيها المتنافسون الإقليميون والدوليون على النفوذ والموارد في منطقة إفريقيا، جنوب الصحراء وشمالها.