قال اللواء أشرف أمين، الخبير الأمني، إن تنظيم الإخوان وعناصره
ومؤيديه اعتاد انتهاز الفرص من أية أزمات قد تمر بها الدولة لتحقيق أهدافه، لذلك
يطلق العديد من الدعوات التحريضية للتظاهر والتخريب من حين لآخر، وكان آخرها أمس،
لكن المشهد كان عكس ما نادوا به تماما، حيث كان اليوم طبيعيا وعاديا ولم يكن هناك
أية استجابة تذكر لمثل هذه الدعوات.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن جماعة
الإخوان وأنصارها تصوروا أنهم قد يستغلون ملف التصالح في مخالفات البناء لإثارة
الشعب المصري أو الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكن النتيجة جاءت صفر، فهم لم
يستوعبوا الدرس من فشل دعواتهم السابقة، وتصوروا أن المصريين قد يتقبلون دعواتهم
للتحريض والفتنة.
وأكد أن المواطن المصري لم تنطلي عليه هذه الدعوات، كما
أنه إلى جانب ذلك تعامل الأمن باحترافية عالية، موضحا أن الشعب المصري يرى أن 30
يونيو 2013 هي علامة فارقة في تاريخ مصر ويدرك حجم ما حققته الدولة من إنجازات وعلى رأسها كشف الوجه الحقيقي للجماعة الإرهابية.
وأشار إلى أن الشعب المصري لا يريد تكرار سيناريو الفوضى
واقتنع بحقيقة الجماعة الإرهابية وأنصارها وأدرك أنهم مزيفون للحقائق ولا يستهدفون
مصلحة الوطن، موضحا أن المصريين يدركون حقيقة الأمور ويرفض اصطياد الجماعة الإرهابية
في المياه العكرة استغلالا لأية أزمات قد تحدث مثل أزمة كورونا التي تعصف بالعالم
أجمع أو ملف التصالح في مخالفات البناء والذي كان محل جدال لكن الحكومة قدمت
العديد من التسهيلات وأيقن المواطنون في النهاية أن الأمر لصالحهم وتجاوبوا مع قرارات
الحكومة.