أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن العلاقات الاستراتيجية التى تربط مصر والسعودية علي الصعيدين السياسي و الاقتصادي تمثل نموذجاً متكاملا للتعاون المشترك لدعم منظومة النمو الاقتصادى بكلا البلدين وتعزيز استقرار الوطن العربي سياسياً واقتصادياً ، لافتاً إلى ان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية للمملكة العربية السعودية تأتى تجسيداً للروابط التاريخية و الوثيقة بين شعبى البلدين وتمهد لدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والمملكة نحو آفاق أرحب .
وقال إن هذه الزيارة والفعاليات المصاحبة لها تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين كما تمثل قوة دفع هائلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة ، مشيراً إلى أهمية الدور الذى يلعبه رجال القطاع الخاص فى الجانبين لتحقيق التنمية المنشودة من خلال الشراكة والاستثمار في مشروعات مشتركة تعود بالفائدة على البلدين، وتحفز النمو الحقيقي لاقتصادهما ، وتوفر المزيد من فرص العمل، وهو ما يلقى بمسئولية كبيرة على الحكومتين لتوفير سبل توطيد وتطوير مثل هذه الشراكة وتمهيد الطريق لها وإزالة ما قد يقف أمامها من عقبات إجرائية.
واكد الوزير على اهمية تكثيف جهود رجال الأعمال في البلدين لبناء تعاون اقتصادي مثمر، والجهود المبذولة من قبل منظمات الأعمال في البلدين لدعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين ،مؤكداً علي أن التواصل المستمر بين حكومتي البلدين ومنظمات الأعمال سيكون الضمان الأكيد والعامل الرئيسي لتوثيق الروابط الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين بما يؤدى لتحقيق المنفعة المشتركة المنشودة
وحول العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والمملكة العربية السعودية اوضح الوزير ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي 4 مليارات و279 مليون دولار حيث تتمثل اهم بنود الصادرات المصرية للمملكة في الحديد والصلب والمنتجات الزراعية والفاكهة ومنتجات الالبان والكابلات والاجهزة الكهربائية كما تتمثل اهم بنود الواردات في المنتجات البترولية والمنتجات الكيماوية ، مشيرا الي ان الصادرات الزراعية المصرية للاسواق السعودية تتزايد سنوياً بمعدلات ملموسة وذلك بفضل جودتها العالية وتمتعها بقبول ورواج كبير لدي المستهلك السعودي .
واضاف قابيل ان السعودية تحتل المرتبة الاولي في قائمة الدول العربية المستثمرة بالسوق المصري باجمالي استثمارات يتجاوز 6 مليارات دولار في عدد 3 آلاف و 421 مشروعاً في قطاعات التصنيع والخدمات والمقاولات والاسكان وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزارعة والسياحة والمواصلات ، فى حين تبلغ الاستثمارات المصرية بالسوق السعودي حوالى 2.5 مليار دولار في عدد 1300 مشروعاً في قطاعات المقاولات والاتصالات والرعاية الصحية والتصنيع .
واشار الوزير الي اهمية تكثيف العمل المشترك بين نقاط الاتصال بوزارتي التجارة والصناعة بالبلدين للتغلب علي كافة المشكلات والتحديات التي تعوق حركة التجارة البينية بين البلدين ، مشيرا الي ضرورة توسيع اطر التعاون بين البلدين في مجال تبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بتيسير حركة الصادرات والواردات .