أكدت السفيرة مشيرة خطاب الرئيس التنفيذي لمؤسسة "كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة" ، أن الإنسانية في حاجة ملحه للسلام والأمن أكثر من أي وقت مضى، خاصة المنطقة العربية والقارة الأفريقية، حيث انتشرت النزاعات التي أودت بحياة الآلاف وتراجعت قدرة الدول على تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة في ظل تداعيات جائحة كورونا التي عملت على تزايد وتيرة العنف وتفاقم التحديات الاقتصادية.
وقالت السفيرة مشيرة خطاب إن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أصبحتا تعانيان من محاولات تفتيت الدولة الوطنية وهو ما تسبب في تأجيج التطرف والإرهاب، في الوقت الذي يتم فيه استغلال الهوية لتأكيد قيم الاستعلاء وإقصاء الآخر والانغلاق مما يؤدي إلى تراجع منظومة القيم الخاصة بالتنوير وثقافة التعاون بين الشعوب والأديان.
وأضافت أن ترسيخ ثقافة السلام هو أحد الاهداف الرئيسيّة التي تسعى لتحقيقها المؤسسة، وهي تحمل اسم الدكتور بطرس غالي، سفير مصر للسلام في العالم والذي قدم في تقريره التاريخي بعنوان (خطة للسلام) دليلا مفصلا للمجتمع الدولي بشأن حفظ وبناء السلام ومنع النزاعات.
ونوهت السفيرة مشيرة خطاب بأن مؤسسة (كيميت بطرس غالي) لا تدخر جهدا للمساهمة في كل عمل يهدف لإرساء وبناء السلام من أجل مجتمع آمن وعادل .. مؤكدة ضرورة التكاتف لنشر المعرفة التي تعلي من قيم التعاون واحترام الآخر والتعددية ونبذ العنف من أجل إقامه سلام دائم وعادل لكل الأطراف، وأهمية احترام حقوق الإنسان التي تثمن القيم الإنسانية حال نشوب النزاعات.
وثمنت جهود مصر المضنية والتزامها المتواصل بالعمل على إرساء السلام والاستقرار في محيطها العربي والأفريقي.. مشددة على أن مصر دولة تؤمن بقيمة السلام ويشهد لها التاريخ بأنها لم تعتد يوما على أي أرض أو شعب بل ساهمت ، ومازالت ، في كل عمل من شأنه تحقيق الاستقرار لشعوب الشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة المتوسط والعالم أجمع.
واختتمت السفيرة مشيرة خطاب، تصريحها، قائلة "إننا إذ نشهد اليوم توجه مزيد من الدول العربية نحو السلام، فإننا نذكر العالم بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".