شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش،اليوم الثلاثاء، على ضرورة التصدي للأزمة "كورونا" بالاتحاد وروح التضامن، والاسترشاد بالعلم، مشيراً إلى أن الشعبوية والقومية قد مُنيتا بالفشل وزادتا الوضع سوءا.
وأستعرض جوتيريش، في كلمته خلال افتتاح أعمال المداولات العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، تقريره السنوي عن عمل المنظمة الأممية، مفيداً أن الشكل غير المسبوق للاجتماعات هذا العام نتيجة جائحة كوفيد-19، جعلت الاجتماعات أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وقال جوتيريش : إننا نواجه في آن واحد أزمة صحية مصيرية، وكارثة اقتصادية وخسائر في عالم العمل هي الأكبر منذ الكساد الكبير، علاوة على تهديدات جديدة وخطيرة تحدق بحقوق الإنسان، حيث أماط " كوفيد - 19 " اللثام عن أوجه الهشاشة التي يعاني منها العالم، وأوجه اللامساواة المتنامية، وكارثة المناخ، والانقسامات المجتمعية الآخذة في الاتساع، والفساد المستشري.
وأشار إلى ازدياد الفقر لأول مرة منذ 30 عاما فيما تتراجع مؤشرات التنمية البشرية، متطرقاً إلى تراجع جهود مكافحة الانتشار النووي، وعدد من التطورات منها إبرام اتفاق جديد للسلام في السودان بين الحكومة والحركات المسلحة، وبدء مفاوضات السلام في أفغانستان، والحفاظ على وقف إطلاق النار إلى حد بعيد في إدلب في سوريا.
وأبان أنطونيو غوتيريش، أن العمل في اليمن مستمر للجمع بين الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد وتنفيذ تدابير اقتصادية وإنسانية لبناء الثقة واستئناف العملية السياسية.
وفي إشارة إلى الخلافات بين الولايات المتحدة والصين، أضاف غوتيريش: أن عالمنا لا قِبل له بمستقبل تشق فيه أكبر قوتين اقتصاديتين الكرةَ الأرضية نصفين يفصلهما صدع عظيم – لكل معسكر قواعده التجارية والمالية وقدراته الخاصة في مجالي الاتصال عبر الإنترنت والذكاء الاصطناعي.