الخميس 27 يونيو 2024

النساء ذات الاحتياجات الخاصة الأكثر عرضة للاغتصاب لإخفاء  آثار الجريمة

23-4-2017 | 14:31

 

يعتبر فيلم "الخرساء" لسميرة أحمد، وفيلم "توت توت" لنبيلة عبيد"، من أهم الأفلام التى دقت جرس إنذار، عن المعاناة والاستغلال الجنسي، الذي يتعرضن له الفتيات ذوات الإعاقة، وبرغم هذه السنوات، ولكن الأمر زاد عن الحد المعقول، ففى الفترة الأخيرة، سمعنا عن جرعة زائدة، من حالات الاغتصاب، التى تقشعر لها الأبدان، من شدة الانتهاكات التى تتعرضن لها النساء، ولكن الأمر قد يكون أكثر ألما، ومعاناة، عندما تكون هذه المرأة من ذوات الإعاقة، فهى عاجزة عن الدفاع عن نفسها أوحتى البوح بما حدث لها.

                                         

واستمرارا لمسلسل الانتهاكات، التى ظهرت على ساحة أخبار الحوادث هذا الأسبوع، كانت قصة الفتاة المعاقة ذهنيا، التى اغتصابها أبن عمها ظنا أن إعاقتها تحميه، ولكن أنفضح أمره، حيث باشرت نيابة الهرم، التحقيق في واقعة اغتصاب عامل لابنة عمه المعاقة ذهنيا داخل منزلها في منطقة كفر الجبل بالهرم، وأوضحت التحقيقات، أن المتهم استغل وجود الفتاة بمفردها داخل الشقة وقام باغتصابها، واستطاعت الفتاة أن تخبر والدها بتفاصيل ما حدث لها على يد نجل عمها، ما دفع والدها للانتقام منه وأشعل النيران في شقته.

 

وهذه المره استطاعت الفتاة، أن تبوح عن ماحدث لها، ولكن هناك الكثير من حالات الاستغلال الجنسي التى تعانى منه فتيات ذوات الإعاقة، ولكن مسكوت عنه، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يقوم الأهل بمعاقبتهن، باستئصال ارحامهن ، خوفا من الإنجاب.

 

ومن جانبه يقول الدكتور محمد هاني، خبير الصحة النفسية والأسرية، في حديثه ل"الهلال اليوم":" ظاهرة الاغتصاب أصبحت كارثة في مجتمعنا، وقد يكون العبء على الأصحاء إنها تتفاعل مع المجتمع، وتقيم علاقات، ولكن الفتاة المعاقة، تصاب بنوع من الصراعات، فهى لم تستطيع أن تحمى نفسها أوتدافع عنها، فدائما تشعر إن إعاقتها هى السبب في هذه الحادثة الشنيعة، وللأسف الجاني، يفقد الأهلية والتصرف، ولاتفرق معه الإنسانية، وانتشرت في الفترة الاخيرة اغتصاب ذوي الإعاقة، وليس البنات فقط بل الأولا د إيضا من قبل رجال يستغلوا إعاقتهم، وعجزهم، وإنه لا يستطيع إن يتكلم، فيستطيع أن يسيطر علية، كما أن آثار الجريمة ستختفي، ولكن للأسف هذه الواقعة تدمر المعاق، أو المعاقة، وقد تتدفعه إلى الانتحار، أو يأذي نفسه والأخرين، ولا يستطيع التعايش أو التعامل مع أى جنس في المجتمع، أوحتى التعامل مع نفسه مثل ما يحدث في إعاقات التوحد، فيزداد الامر سوء، وتطور حالته، ويفقد الثقة في نفسه وفي كل من حوله، فهو يرى إن الجميع ينظر إلىه إنه يملك إعاقة وبجانب هذا، تعرض للاغتصاب، ويتحول إلى شخصية سيكوباتية".

 

ويضيف:" نحتاج إلى قانون رادع، يعاقب هذا المغتصب، ليكون عبرة، مع وجودد دورات توعية وتثقيفية والحفاظ على أولادنا، ومراقبتهم جيدا خاصة المعاقات".

 

كما تقول النائبة، هبة هجرس، عضو المجلس القومي للمرأة،:" أكثر ما يألم هو عقاب الفتيات المعاقات، على الاغتصاب بإستئصال الأرحام، خوفا من الإنجاب، وخاصة المعاقات ذهنيا، وهذا مخالف لكل الشرع والقانون، فالأهل إيضا يشاركون في ظلم هؤلاء الفتيات التى لاذنب لهم في هذا الاستغلال".

 

لذلك طالبت هجرس: “بضرورة وجود قانون رادع ، يحمي الفتاة المصرية من الاغتصاب، مع ضرورة الوعى والحذر، بإن المعاقات اصبحوا مستهدفون أكثر من الأصحاء".