قالت الولايات المتحدة إنها تعتبر الانتخابات الرئاسية الأخيرة في بيلاروس "مزورة"، مشيرة إلى أنها "لا تعترف بالفائز فيها، ألكسندر لوكاشينكو، رئيسا منتخبا بشكل شرعي للبلاد".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريح صحفي لعدد من وسائل الإعلام: "لم تكن انتخابات 9 أغسطس حرة أو نزيهة، والنتائج المعلنة كانت مزورة ولا تعكس الشرعية. لا يمكن أن تعتبر الولايات المتحدة ألكسندر لوكاشينكو رئيسا منتخبا بشكل شرعي لبيلاروس".
وأضاف المسؤول الأمريكي: "الطريق إلى الأمام يجب أن يتمثل في حوار وطني يقود إلى استخدام شعب بيلاروس حقه في انتخاب زعمائه عبر انتخابات حرة ونزيهة تجري تحت مراقبة مستقلة".
وشددت الخارجية الأمريكي على لسان المتحدث على أن "إخلاء سبيل الأشخاص المحتجزين بشكل غير شرعي ووقف استخدام العنف ضد المواطنين المتظاهرين سلميا يمثلان الخطوة الأولى نحو إقامة حوار وطني حقيقي".
وتشهد بيلاروس احتجاجات واسعة، يرافقها عنف بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 9 أغسطس الماضي وأفضت إلى فوز الرئيس الحالي لوكاشينكو، الحاكم في البلاد منذ العام 1994، بحصوله على 80% من أصوات الناخبين، بينما حصدت المعارضة، سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي كانت تعتبر منافسه الأساسي في ظل اعتقال السلطات بعض المرشحين الآخرين، حوالي 10% من الأصوات.
ووسط هذه التطورات أدى لوكاشينكو، في وقت سابق من الأربعاء، اليمين الدستورية في قصر الاستقلال وسط العاصمة مينسك، بينما أكدت تيخانوفسكايا، المقيمة حاليا في ليتوانيا، رفضها الاعتراف به رئيسا، وأعلنت نفسها "زعيما وحيدا تم انتخابه من قبل شعب بيلاروس".