يصنع الجسم فيتامين D من الكوليسترول عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس. ومع ذلك، إذا لم نحصل على أشعة الشمس الكافية، فقد نواجه مشكلات صحية، بعضها غير متوقع.
وأجرى باحثون من معهد العلوم الطبية في نيو ديلي الهند مراجعة منهجية لنقص فيتامين D، ووجدوا أن إحدى العلامات التحذيرية لنقص فيتامين الشمس تشمل الالتهابات المتكررة.
وقاموا بمراجعة 12 دراسة، تحتوي على بيانات 2279 مشاركا، حيث تم ربط عدوى الجهاز التنفسي السفلي (LRTI) بنقص فيتامين D.
وكان هناك ارتباط بالمثل بين مستويات فيتامين D ومدى حدوث وشدة عدوى الجهاز التنفسي السفلي.
وتشمل أمثلة عدوى الجهاز التنفسي السفلي، الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية الحاد والإنفلونزا والسعال الديكي.
وللمزيد من إثبات هذا الارتباط، وجد مركز مكافحة الأمراض المعدية والعدوى في ألمانيا نتائج مماثلة.
واختار الباحثون عشوائيا 300 مريض يعانون من التهاب رئوي، ووجدوا أن مستويات فيتامين D لديهم منخفضة.
كما وجدت عدة دراسات أن تناول مكملات فيتامين D قد يقلل من خطر إصابة الشخص بعدوى الجهاز التنفسي.
وبشكل عام، خلص الباحثون إلى أن"فيتامين D له تأثير وقائي ضد التهابات الجهاز التنفسي". وأشارت النتائج التي توصلوا إليها إلى أن "الجرعات مرة واحدة يوميا من فيتامين D تبدو أكثر فعالية".
كما وجد قسم علم الأوبئة الجزيئي في كلية الطب بجامعة جيكي باليابان نتائج مماثلة. ومن أجل دراستهم، قاموا بالتحقيق في تأثير مكملات فيتامين D على حدوث الإنفلونزا الموسمية.
ومن ديسمبر إلى مارس، تم تزويد عدد من المتطوعين بـ 1200 وحدة دولية/ يوم (الوحدة الدولية هي وحدة تستخدم في علم الأدوية لقياس كمية من المواد والمركبات) من فيتامين D بينما حصلت مجموعة أخرى على دواء وهمي.
وحدثت الإنفلونزا في 18 من 167 مشاركا في مجموعة فيتامين D ، في حين أصيب 31 شخصا من المجموعة التي تلقت علاجا وهميا، بالفيروس.
وأشار الباحثون إلى أن "تناول مكملات فيتامين الشمس خلال فصل الشتاء قد يقلل من الإصابة بالإنفلونزا".
ويُعتقد أن فيتامين D يساعد في الحفاظ على قوة جهاز المناعة، ومن هنا جاءت النتائج المذكورة أعلاه.
ومع اقتراب أشهر الشتاء، بالإضافة إلى موسم الإنفلونزا والوباء العالمي، سيكون من المفيد تقوية جهاز المناعة لدينا قدر الإمكان.
صرحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية: "خلال فصلي الخريف والشتاء، تحتاج إلى الحصول على فيتامين D من نظامك الغذائي لأن الشمس ليست قوية بما يكفي ليصنع الجسم حاجته من الفيتامين".
وأضافت الهيئة أن 10 ميكروغرامات من مكملات فيتامين D ستكون كافية لمعظم الناس.
ويشار إلى أن أهم علامات نقص فيتامين D تشمل التعب وآلام العظام، وأوجاع العضلات وآلامها، وتغيرات الحالة المزاجية، مثل الاكتئاب.