صرح الدبلوماسي الألماني ورئيس مؤتمر ميونيخ الأمني فولفغانج إيشينجر، أنه
سيكون من غير المقبول بالنسبة لشركاء ألمانيا الأوروبيين، أن تستثني برلين
من النقاش حول ما حدث مع المعارض الروسي أليكسي نافالني، مسألة استكمال
مشروع "التيار الشمالي 2".
وقال إيشينجر في مقابلة مع قناة "إن 24": "أعلنت الحكومة الألمانية أن الرد
على حادث نافالني سيكون أوروبيا. وإذا وضعنا الآن خيارات مقبولة لأوروبا،
من الإجراءات الدبلوماسية إلى العقوبات ضد الأفراد، إلى التدابير
الاقتصادية، فإن الحكومة الألمانية ليس بإمكانها أن تخبر شركاءها
الأوروبيين: "سنتخذ معكم كافة الإجراءات الممكنة، لكن مشروع "التيار
الشمالي 2" يجب أن يبقى كما هو، أعتقد أن هذا سيكون أمرا غير مقبول بالنسبة
للعديد من الشركاء".
وأضاف أن مشروع "التيار الشمالي 2" لا يمكن حذفه من هذا النقاش رغم أنه بشكل عام يشكك في مطالب عدد من السياسيين بوقف بناء خط الغاز.
وقال إيشينجر: "أود أن أبلغ الشريك الروسي بضرورة إجراء تحقيق أولي وفي
الوقت المناسب... تحقيق في جريمة القتل في قضية تيرجارتن وقضية نافالني حتى
لا نواجه معكم صعوبات سياسية لإطلاق خط أنابيب الغاز المذكور".
يذكر أنه سبق وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه يجب النظر في
قضيتي مشروع "التيار الشمالي 2" وحادث نافالني بشكل منفصل. إلا أنه كانت
هناك دعوات من عدد من السياسيين في ألمانيا لتعليق أو حتى لإنهاء المشروع.
ومع ذلك، تبدو هناك مواقف أكثر توازناً.
وقد دعا الكرملين، في وقت سابق، إلى التخلي عن ذكر مشروع "التيار الشمالي
2" في سياق أي تسييس، لأنه مشروع تجاري بحت يفيد لكل من روسيا والاتحاد
الأوروبي، وألمانيا في المقام الأول.