قال العميد خالد عكاشة عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب ومدير المركز
المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إنه في الوقت الذي تسيء فيه جماعة
الإخوان لشعب مصر في خطاباتهم المتكررة عبر منصاتهم الإعلامية، يقف الرئيس
عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على أعلى منصة بالأمم المتحدة ويفتخر
أمام العالم أجمع بشعب مصر، الذي تحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادي، من أجل
إيمانه بمشروع بناء الدولة الوطني الشامل وترسيخ بنية تحتية ومستوى معيشي
وحضاري.
وأكد العميد خالد عكاشة، اليوم
الجمعة، تعقيبا على فشل دعوات التظاهر ضد الدولة- أن الشعب المصري منذ ثورة
٣٠ يونيو ٢٠١٣ يواجه مثل هذه الدعوات بالرفض الكامل ويتجاهلها؛ لأنه مدرك
تماما حقيقتها وكونها شكلا من أشكال الحروب التي تستهدف وطنه عبر الإعلام
ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تعد أداة من أدوات الحروب في العصر الحالي.
وشدد على أن أبناء الوطن ماضون في طريق التنمية ومشروعهم الكبير "مشروع
تحديث مصر بالكامل"، وأن ما أنجزه الشعب خلال السنوات الماضية جعله اليوم
قادرا على تحمل أزمة عالمية كبيرة وعميقة مثل جائحة "كورونا" واستطاع تقليص
خسائرها لأدنى المستويات.
ونبه بأن مصر تواجه مؤامرات خارجية، حيث تستخدم جماعة الإخوان عناصرها
المتواجدة في الخارج للترويج بقدر عال من الأكاذيب عن حقيقة ما يدور
بالبلاد، إلا أنها في كل مرة تلقى نفس الفشل.
ونوه الدكتور خالد عكاشة بأن تكرار دعوات التظاهرات ضد الدولة المصرية
والترويج الإعلامي لها هو شكل من أشكال تعاون جماعة الإخوان مع أطراف
خارجية لا تخفي كراهيتها لمصر مثل تركيا وقطر، قائلا: "فتلك الدولتان
تصرحان بشكل واضح بعدائهما لبلادنا".
وتابع: "نحن أمام أطراف تلعب دورا كاملا من أدوار العمالة والخيانة لا
علاقة لها بالشعب المصري أو قيادته السياسية، حيث تقوم بأقصى ما تستطيع من
الدعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية التي تبث من دول
معادية لمصر، في محاولة لإيهام الرأي العالمي أن هناك شيئا ما يحدث في مصر
إلا أن الواقع في كل مرة يفسد تلك الأكاذيب".
وشدد على أن مشروعات التنمية العملاقة المنخرطة فيها الدولة المصرية بكل
أجهزتها ومؤسستها وشعبها، بالقطع لا تسعد أعداء مصر الذين يسعون لتشويه هذه
الصورة وإرباك البلاد وصرف انتباه الدولة عن مشروعها وجرها إلى مثل هذه
المهاترات، إلا أن الدولة تنئ بنفسها عن ذلك وماضية في مشروعها التنموي
الكبير الذي له أقدام ثابتة على الأرض ولا علاقة له بحروب مواقع التواصل
الاجتماعي وغيرها، إنما نتائجه واضحة على أرض الواقع.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني بمصر، قال العميد خالد عكاشة إن الأمن المصري
وهو يتعامل مع مثل هذه الدعوات التخريبية يقوم بجهد كبير وبواجبه الوطني في
حفظ الأمن وحماية ممتلكات المصريين وكل النقاط والمحاور الاستراتيجية
للدولة المصرية ومواجهة سيناريوهات صناعة الفوضى والتخريب.
وأكد أن مصر لن تدخل في أي شكل من أشكال الفوضى أو دومات العنف، وأن
الشرطة تتعامل بمهنية مع أي تهديد لأمن المصريين عبر إحالة كل من يخرج عن
القانون إلى الجهات القضائية لحماية البلاد.
واختتم عضو المجلس الأعلى لمكافحة الاٍرهاب، قائلا: "الشعب المصري
يدرك تماما أنه لا يوجد أي تهديد بالشارع إلا أن الجهات الأمنية لا تتهاون
على الإطلاق وتتعامل باحترافية شديدة وتتواجد بقوة لإرساء مبادئ سيادة
القانون وتضطلع بدورها في حفظ الوطن".