بحث وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، اليوم الاثنين، مع نظيرته النرويجية إيني إريكسون، العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع السياسي والإنساني في اليمن والملفات المتصلة بهما، والجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن.
وأعرب الحضرمي، عبر تقنية الاتصال المرئي، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية، عن تقدير بلاده لدور النرويج ودعمها لليمن سياسيا وإنسانيا وإسهامها في المساعدة في مجال نزع الألغام التي تمثل واحدة من الانتهاكات الإنسانية الجسيمة لمليشيا الحوثي، والتي أحدثت ضررا واسعا على المدنيين، مشيدا بالجهود التي تبذل من الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية للتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية التي تسببت بها مليشيا الحوثي، مشيرا لأهمية دعم البنك المركزي اليمني وتحويل المساعدات الإنسانية عبره لتحقيق الاستقرار في العملة.
وأكد أن الحكومة اليمنية حريصة على السلام وتعاملت بكل إيجابية مع مقترحات المبعوث الأممي؛ سعيا للتوصل إلى سلام دائم وفقا للمرجعيات المتفق عليها، مرحبا بإعلان اتفاق تبادل الأسرى المرحلي في جنيف.
واستنكر الحضرمي قيام ميليشيا الحوثي بإغلاق مطار صنعاء أمام رحلات الأمم المتحدة والمساعدات الإنسانية، وتعمدها إحداث أزمة في المشتقات النفطية في مناطق سيطرتها بالرغم من وجود كميات كافية من النفط في مناطقها.
ومن جهتها، أعربت الوزيرة إريكسون عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني، مشيرة لأهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، مؤكدة دعم بلادها لجهود المبعوث الأممي.
وأكدت استعداد بلادها للمساعدة في حل الأزمة اليمنية من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن التي ستبدأ في يناير من العام المقبل، متطلعة إلى أن يسود الأمن والاستقرار في اليمن.