أعلن وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي الثلاثاء أن بلاده ستستضيف الأسبوع المقبل اجتماعا لوزراء خارجية من أكبر الدول في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فيما يسمى بمجموعة الرباعية التي يُنظر إليها على أنها معارضة لنفوذ الصين في المنطقة.
وأوضح موتيجي - خلال مؤتمر صحفي - أن الاجتماع سيعقد في طوكيو يوم السادس من أكتوبر المقبل بحضور مع كل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين ووزير الخارجية الهندي سوبراهمانام جايشانكار بالإضافة إلى الدولة المضيفة لمناقشة عدد من القضايا من بينها جائحة فيروس كورونا والوضع الإقليمي، وفقا لما ذكرته صحيفة "ذا جابان تايمز".
وقال وزير الخارجية الياباني إنه من الضروري في الوقت الراهن أن يتبادل وزراء خارجية الدول الأربع وجهات النظر حول مختلف التحديات، إذ أن هذه الدول تتشارك نفس الطموحات بشأن الشؤون الإقليمية.
وأشار موتيجي إلى أن فكرة "منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة" تزداد أهميتها في عالم ما بعد جائحة كورونا ، وقال "لذلك نؤكد على أهمية تعزيز التعاون بيننا وبين العديد من الدول الأخرى لتحقيق هذه الفكرة"، مشيرا إلي أنه يعتزم إجراء محادثات ثنائية مع نظرائه على هامش الاجتماع.
ويعتبر هذا الاجتماع أحد أهم التجمعات الدبلوماسية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة حيث أصبحت السياسة تجاه بكين قضية رئيسية في حملته الانتخابية ، يأتي ذلك أيضًا في الوقت الذي تحاول فيه الصين والهند نزع فتيل التوترات على حدودهما المتنازع عليها في جبال الهيمالايا بعد مواجهة عسكرية أدت إلى إطلاق النار عبر الحدود لأول مرة منذ عام 1975.
كما ساءت العلاقات بين أستراليا والصين بعد أن دعت كانبرا في أبريل الماضي إلى إجراء تحقيق مستقل في أصل جائحة فيروس كورونا المستجد، كما اختلفت الدولتان أيضا حول التعريفات الجمركية وحقوق الإنسان.
وتشعر طوكيو بالقلق إزاء مطالبات بكين الإقليمية بجزر سينكاكو في بحر الصين الشرقي والتي تسيطر عليها اليابان، لكنها تتطلع أيضًا إلى الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع أكبر شريك تجاري لها، ويذكر أن الصين أبدت بوضوح معارضتها لاستراتيجية منطقة المحيطين الهندي والهادئ التي تتبعها دول المجموعة الأربع.
ويأتي الاجتماع الرباعي في الوقت الذي اتفق فيه وزراء التجارة في اليابان والهند وأستراليا خلال الشهر الجاري على العمل من أجل تحقيق مرونة الإستيراد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بعد التقارير التي تفيد بأن الدول الثلاث تتطلع للعمل معا لمواجهة هيمنة الصين على التجارة.
وعقدت المجموعة الرباعية أول اجتماع رسمي لها على المستوى الوزاري منذ حوالي عام في نيويورك، والذي كان يُنظر إليه على أنه علامة على القلق المتزايد بشأن السياسة الخارجية للرئيس الصيني شي جين بينج.