الثلاثاء 14 مايو 2024

مجلة أمريكية: روسيا قرصنت انتخابات الرئاسة الفرنسية

23-4-2017 | 18:10

منذ أشارت أصابع اتهام الاستخبارات الأمريكية إلى موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016، تساءل خبراء عن مدى استعدادها لاتباع النهج نفسه في الانتخابات الفرنسية والألمانية، خاصة أن الانتخابات في البلدين لها تأثير كبير على مستقبل أوروبا والنظام الليبرالي، وتراهن على مدى حصانة الديمقراطية في البلدين ضد التلاعب الخارجي.

ونشرت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية مقال رأي بعنوان «هكذا قرصنت روسيا الانتخابات الفرنسية؟»، تزامنا مع بدء الناخبين الفرنسيين التصويت في انتخابات الرئاسة، اليوم، وأشارت فيه إلى أن فرنسا جهزت نفسها لمقاومة الأخبار الزائفة والهجمات الإلكترونية، لكن 3 من أصل 4 مرشحين في الانتخابات تتوافق آراؤهم مع الكرملين.

وأوضحت كاتبة المقال، الصحفية دانيالز، أن موسكو تدخلت في الانتخابات الفرنسية بالفعل، إذ أطلقت الاستخبارات السوفييتية «كي جي بي» في عام 1974 حملة دعائية سرية، لتشويه سمعتي فرانسوا ميتران وفاليري جيسكار ديستان.

وتوددت موسكو لجيسكار حينها في العلن، لدرجة أن بعض الصحف، مثل الصحيفة اليمينية «لورور» اعتبرته "تدخلا لا يطاق" في السياسة الفرنسية الداخلية، ورآه المراسلون «تدخلاً سافراً في السياسة الفرنسية».

في المقابل، رأت دانيالز أن موسكو تخلت اليوم عن الـ«كي جي بي»، لكنها طورت وسائل تكنولوجية تناسب العصر الرقمي.

وعلى الرغم من اتخاذ السلطات الفرنسية والمجتمع المدني تدابير عدة لمكافحة الأخبار الزائفة والقرصنة في الانتخابات الرئاسية، فإن «نفوذ موسكو في فرنسا أعمق من السياسة الانتخابية»، وفقا لها.

إذ على عكس العلاقة التاريخية المثيرة للجدل بين روسيا والولايات المتحدة، فإن تاريخا مشتركا منح موسكو حلفاء لها في مختلف أطياف التوجهات السياسية في فرنسا، بدءا من اليسار والدور الذي لعبه الشيوعيون في المقاومة الفرنسية، وصولاً إلى اليمين الذي تجمعه مع الكرملين مصالح اقتصادية وقيم محافظة.

ورأت الصحفية أن 3 من أصل 4 مرشحين يتصدرون استطلاعات الرأي في الانتخابات الفرنسية لديهم علاقات ودية مع موسكو، أي زعيمة «الجبهة الوطنية» مارين لوبان، وزعيم «فرنسا المتمردة» جان لوك ميلينشون، ورئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون.

واعتبرت أن الصوت الفرنسي سيكون اختبارا حاسما لمدى قدرة بعد النظر السياسي والإجراءات الدفاعية على التصدي للتأثيرات الخارجية، في عصر العولمة والمعلومات، مؤكدة أن على الديمقراطيات التأقلم مع تأثير التكنولوجيا على السياسة وحملات التضليل الإعلامية، كي لا تجد نفسها في ورطة كبيرة.

    Dr.Radwa
    Egypt Air