رغم ما أعلنه موقع التغريدات القصيرة
الأمريكي "تويتر" أنه لا مكان عليه
للمنظمات الإرهابية أو الجماعات المتطرفة التي تستخدم العنف والأفراد المنتمين إليها
ويروجون لأنشطتها غير القانونية، إلا أن الواقع ينفي ذلك الشعار جملة
وتفصيلا.
فدعوات التحريض والعنف وحمل السلاح ضد الدولة
المصرية ومؤسساتها وعلى رأسهم الجيش والشرطة منتشرة على الموقع بشكل كبير، وخاصة
خلال الأيام الماضية، حيث تبنت جماعة الإخوان الإرهابية ومؤيديها تلك الحملات
التحريضية بهدف إثارة البلبلة في مصر ونشر الفوضى.
"إننا نفحص
أنشطة الجماعة على تويتر وخارج تويتر لتحديد ما إن كانت تشترك في أو تروج لأعمال عنف
ضد المدنيين"، هذا ما أعلنته سياسة الموقع، إلا أن
التغريدات المنشورة عليه مليئة بالتحريض على العنف.
دعوات لتشكيل لجان مسلحة
حيث نشرت اللجان الإلكترونية للجماعة
الإرهابية تدوينات داعية لتشكيل "لجان ثورية مسلحة" ضد قوات الشرطة
المصرية، وتدوينات أخرى
قائلة "إن لم تحموا ثورتكم بقوة السلاح فلا فائدة من المظاهرات"، ورغم ذلك لم تحذف إدارة الموقع أي من هذه التغريدات رغم
مخالفتها لما أعلنته من سياسات.
وخلال الأسبوع
الماضي، تداول نشطاء الموقع وسم "هاشتاج" يدعو لاقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي، في دعوة صريحة للعنف والإرهاب وظل هذا الهاشتاج الأكثر
تداولا في مصر ولم تحذفه إدارة الموقع، مما أثار التساؤلات حول هوية الموقع وإدارته.
وفي المقابل، تقوم إدارة الموقع بحذف أية وسوم
أو "هاشتاج" أو حسابات داعمة ومؤيدة للدولة المصرية، وترد على هذه
الدعوات التحريضية.
ولهذه الأسباب طالب عدد من النشاط بحجب أو إغلاق الموقع الأمريكي في مصر، نظرا لسياساته المتناقضة وسماحه بنشر كل دعوات العنف والإرهاب التي تتبناها الجماعات الإرهابية، وفي المقابل حذف الحسابات الوطنية الرافضة لهذا العنف والداعمة لاستقرار الدولة.