الإثنين 3 يونيو 2024

«أخيرًا اكتشاف مؤامرة إيران».. كواليس تصعيد الخطاب في مواجهة التهديدات الأمريكية

عرب وعالم3-10-2020 | 13:12

كان البلدان على شفا الحرب في يناير بعد أن قتلت القوات الأمريكية اللواء الإيراني قاسم سليماني خلال هجوم صاروخي في العراق، إذ قصفت قافلة الجنرال سليماني بثلاثة صواريخ أمريكية.

 

وبعد أيام من الهجوم، ردت طهران وأطلقت سلسلة من الصواريخ الباليستية على قاعدتين عراقيتين تضمان القوات الأمريكية.

 

ومنذ ذلك الحين، اشتعلت التوترات، مما أثار مخاوف من اندلاع الحرب العالمية الثالثة. لكن كالي توماس، الباحثة المشاركة في برنامج أمن الشرق الأوسط، تعتقد أن إيران تعمد تصعيد العدوان في المنطقة.

 

وفي حديثها إلى «Express.co.uk»، قالت توماس: "أعتقد أننا نشهد لعبة حافة الهاوية إلى حد ما، وليس من قبيل محاولة دفع الآخر للانحراف في صراع أكبر، ولكن محاولة إجبار الآخر على تقديم تنازلات.

 

وأضافت: "حاليًا، حافظت إدارة ترامب، وبقدر ما على زيادة الضغط الأقصى، على إيران وإحضارها إلى طاولة المفاوضات بحيث تكون إيران في موقف أضعف. وبالمثل، زادت إيران من عدوانها في المنطقة لأنها تريد بناء نفوذ في أي مفاوضات مستقبلية".

 

"وأعتقد ما إذا كان لديك فترة رئاسة ثانية لترامب أو إدارة جديدة مع بايدن، يتطلع الإيرانيون للتأكد من أنهم عندما يعودون إلى طاولة المفاوضات، فإنهم يأتون إلى تلك الطاولة من موقع القوة".

 

"والطريقة التي يحققون بها ذلك هي من خلال هذا العدوان الإقليمي الذي يضغط على الولايات المتحدة لتقليل التوترات، على أمل دبلوماسي".

 

ولفتت إلى أن الحرس الثوري الإيراني، كشف نهاية الأسبوع الماضي، عن صاروخ جديد مرعب، وصف بأنه "جيل جديد من الصواريخ الباليستية البحرية تحمل اسم "ذو الفقار بصير"، ومدى الصاروخ المرعب يزيد عن 700 كيلومتر.

 

ويبلغ مدى الصواريخ أكثر من ضعف الصواريخ البحرية الإيرانية الأخرى، بما في ذلك هرمز 2 ، التي يبلغ مداها 300 كيلومتر وتم اختبارها بنجاح في عام 2017.

 

بالعودة إلى يوليو، تم الكشف عن وجود مدن تحت الأرض مسلحة بصواريخ بعيدة المدى في جميع أنحاء إيران.

 

وقال قائد البحرية بالحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي رضا تنكسيري إن الأسلحة "كابوس" لأعداء إيران.

 

وبعد هذا الخبر، وصف متحدث باسم البنتاجون إيران بأنها "أكبر تهديد للسلام والأمن" قائلا: "إيران تدعي أنها تريد علاقات جيدة مع جيرانها، ومع ذلك فهي تواصل تهديدهم بمستويات أعلى من العنف.

 

وكان الاتفاق النووي قد قيد قدرة إيران على صنع الأسلحة النووية مقابل تخفيف العقوبات. ومع ذلك، تخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاتفاقية في عام 2018 ، واستمر في فرض عدد من العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، مما أصاب الاقتصاد بالشلل.