ذكرت صحيفة هاآرتس أن عشرات الآلاف من المتظاهرين واصلوا احتجاجات السبت
الأسبوعية المُناهضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جميع
أنحاء إسرائيل.
وأضافت الصحيفة، في نسختها الإلكترونية باللغة الإنجليزية، أن
المُتظاهرين صعدوا الاحتجاجات على القيود التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية
الأسبوع الماضي والتي تقيد احتجاجات المتظاهرين بمسافة كيلومتر واحد فقط من
منازلهم.
وقالت حركة "العلم الأسود" إن عدد من شاركوا في الاحتجاجات اليوم بلغ
130 ألف متظاهر. وذكرت هاآرتس أن اشتباكات وقعت بين الشركة والمتظاهرين في
تل أبيب فيما قامت الشرطة بإلقاء القبض على المتظاهرين. واخترق المتظاهرون
الحواجز التي وضعتها الشرطة وعطلوا المرور في تل أبيب.
وأعلنت الشرطة أن المُتظاهرين انتهكوا القيود المفروضة جراء فيروس
كورونا وكدروا السلم والأمن العام. وألقت قوات الشرطة القبض على عشرة أشخاص
من ضمنهم متظاهر انتهك الحجر الصحي.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس بلدية تل أبيب رون هولداي شوهد في الاحتجاج في
تل أبيب ويبدو أنه أصيب وسط الاشتباكات، لكن تقارير تشير إلى أنه لا يعرف
كيف أصيب.
وأشارت هاآرتس إلى أنه قبل اندلاع الاشتباكات، طوق عشرات من ضباط الشرطة
آلاف المتظاهرين في ميدان رابين في تل أبيب، واقتربوا من المتظاهرين
للتحقق مما إذا كان مكان إقامتهم على بعد كيلومتر واحد من الاحتجاج. كما
فرضت الشرطة غرامات على المتظاهرين، وأكدت في وقت متأخر من ليلة السبت أنها
فرضت مئات الغرامات في تل أبيب وحدها لانتهاك قوانين الطوارئ.
ونتنياهو هو أول رئيس وزراء في إسرائيل يواجه تهما جنائية وهو في منصبه
ولكنه من الناحية القانونية غير ملزم بالاستقالة من منصبه إلا حال إدانته
بالتهم الموجهة إليه.
ويواجه نتنياهو اتهامات بتلقي رشاوى على شكل تغطية إعلامية إيجابية له
ولأبناء عائلته في موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي مقابل منح مالك الموقع
وشركة "بيزك" للاتصالات شاؤول ألوفيتش امتيازات مختلفة بالخلاف للقانون.
كما يواجه نتنياهو تهمًا بالاحتيال وخيانة الأمانة من خلال تلقيه هدايا ثمينة من أثرياء.
وتقول النيابة إن نتنياهو تورط كذلك في خيانة الأمانة من خلال محاولة
التوصل إلى صفقة مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" بالحصول على تغطية صحفية
إيجابية لصالحه مقابل تقييد صحيفة "يسرائيل هيوم".