اعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن الولايات المتحدة سحبت 2500 جندي من العراق مشيرا إلى أن بغداد تسلمت من واشنطن "انزعاجاً وقلقاً" من الاستهداف المتكرر للبعثات الدبلوماسية.
وقال الكاظمي في حوار متلفز مع قناة "العراقية" الرسمية أن "إنجازا كبيرا تحقق في الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة".
وقال إنه "تم الاتفاق على إعادة انتشار القوات الأمريكية والخروج من القواعد العراقية وتم سحب 2500 جندي أمريكي خارج البلاد"، فيما يقدر عدد الجنود الأمريكيين في العراق بحوالي خمسة الاف.
وأضاف الكاظمي "قبيل سفري إلى واشنطن التقيت بجميع القوى السياسية وبعضهم طلب مني التفاوض مع الأمريكيين على أن ينسحبوا من العراق على مدى 8 سنوات وأنا فاوضت وحصلنا على مدة 3 سنوات".
وفي 2014 انتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق بطلب حكومي ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" وذلك بعد 3 سنوات من المغادرة عام 2011 عقب 8 سنوات من الاحتلال في أعقاب الإطاحة بنظام صدام حسين.
وفي 20 أغسطس الماضي أجرى الكاظمي زيارة إلى الولايات المتحدة ترأس خلالها وفد بلاده لإدارة الحوار الاستراتيجي مع واشنطن.
وتمخض عن الاجتماعات الاتفاق على أن تتولى واشنطن سحب قواتها خلال 3 سنوات وفقا لما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش لقائه بالكاظمي.
وعما أثير عن غلق سفارة واشنطن بالعاصمة قال الكاظمي "تسلمنا انزعاجاً وقلقاً أميركياً فيما يخص أمن بعثاتها الدبلوماسية في العراق بسبب الصواريخ العبثية".
وأشار إلى أن "التهديد بعزلة العراق سيؤدي إلى انهيار اقتصادي مباشر فأغلب الودائع المالية العراقية تتم عبر الولايات المتحدة".
وحول الجهات المتورطة في ذلك تابع الكاظمي دون ان يسميها "هناك جهات متعددة بعضها متورط بالفساد وبعضها عصابات وبعضها مجموعات متورطة بالفوضى".
ومنذ أشهر تتعرض المنطقة الخضراء التي تضم مقرات حكومية وبعثات سفارات أجنبية، في بغداد وقواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن إلى قصف صاروخي وهجمات بعبوات ناسفة من قبل جهات مجهولة.
وقال الكاظمي إن "لجانا تحقيقية تعمل حاليا فيما يخص القصف الصاروخي وقتل المتظاهرين وسيتم الكشف عن نتائج التحقيقات بعد الانتهاء منها".
ووفقا لاحصائيات الحكومة العراقية فإن 565 محتجا وعنصر أمن قتلوا خلال الاحتجاجات التي انطلقت في أكتوبر للتنيد بالوضع المعيشي وانتشار الفساد.