الخميس 20 يونيو 2024

«الفاكهة المحرمة» توقف نمو الأطفال وتهدد المناعة

24-4-2017 | 00:50

في الوقت الذي ينصح فيه خبراء التغذية والأطباء بضرورة تناول الأطفال للفاكهة لاحتوائها على العديد من الفيتامينات التي تمثل غذاء أساسيا للأطفال وللكبار على حد سواء، ويحذرون من أن  الحرمان منها من شأنه أن يتسبب في أزمة نمو لدى الأطفال وضعف جهاز المناعة، نجد الأسر المصرية غير قادرة على شراء الفاكهة لأبنائها نظرا لغلاء أسعارها كما ارتفعت أسعار باقى السلع والخضروات والأسماك واللحوم ومنتجات الألبان.

الدكتور إبراهيم إسماعيل رئيس الجمعية المصرية للتوعية من أجل الصحة والتنمية، أكد أهمية التغذية وتناول الفواكه لجميع الأعمار بداية من الأطفال وحتى الكبار والحوامل وكل الفئات العمرية لما فيها من  فوائد  عظيمة لأن الفاكهة الطبيعية تحمل موادا نشوية وسكرية صحية أفضل من الحلويات الموجود بها نسبة عالية من  السكريات ولكنها ضارة.

وطالب إسماعيل بضرورة وجود فواكه في البيوت المصرية لأن النظام الغذائي المثالي لا يتم  الا بوجود الفاكهة التي هي  غذاء رئيسي للأطفال والكبار وأضاف أن الفاكهة تساعد  الأطفال علي النمو السريع  وتقوية جهاز المناعة وحذر من تباعد أوقات أكل الفاكهة للأطفال لأنها تعتبر مضادات حيوية وطاردة للبكتريا وتباعد تناولها يوقع ضررا كبيرا من  خلال نقص الأملاح  والفيتامينات في الأجسام ويتعرض الجسم للكثير من  الأمراض.

 

التفاح من بعيد

وبسؤال أشرف فريد “محاسب“ عن عدد الأيام  التي يشتري فيها الفاكهة لأسرته أجاب " كل أول شهر فقط بشتري لهم موز وجوافة أو فراولة والتفاح طبعا بنبص عليه من بعيد "، وقال محمود عطية إن الناس بات يصعب عليها توفير أكل إطعام أولادها من السلع  الأساسية من خضروات وأطعمة عادية فأسعار الطماطم 10 جنيهات والبطاطس 6 جنيهات بالإضافة إلي ارتفاع أسعار الزيت والسكر.

ومن  جانبه أيضا قال محسن عادل “الناس أصبحت لا تبالي بالفاكهة ولا تهتم  بها رغم ان هناك بعض الفاكهة سعرها رخيص وفي المتناول إلا أن الطلب أكثر علي الأطعمة الأساسية”، مضيفا أن المواطن لا حول له ولا قوة  " كويس انه  لسه عايش وبيمشي علي رجليه".

 

أسعار في العالي

وفيما يتعلق بأسعار الفاكهة أكد الحاج شعبان عطية “ تاجر فاكهة “ أن الأسعار أغلب الأوقات  مرتفعة نظرا لأن الإنتاج  قليل ولأن الاستيراد أكثر وطالب بوقف الاستيراد حتي يتم  الاكتفاء في السوق المحلي وتعود الأسعار إلي طبيعتها قائلا "  مينفعش أنا أكون جعان وأروح أبيع  بره  ـ كفيني الأول"  وأضاف " طالما مش بنهتم  بالفلاح  ودعم  الفلاح، الأسعار هتفضل ترتفع ومحدش هيعرف يمسكها ".  واستطرد اننا كسوق جملة نبيع أرخص من  التجزئة فعادة التجار الصغار يأتون  إلى سوق الجملة ويبيعون “بالقطاعي" وبالتالي تختلف الأسعار من  مكان إلى آخر حسب تكلفة نقل البضائع،  فيحسب التاجر أجرة السيارة التي تحمل الفاكهة ، وأجرة الشيال الذي يحمل الفاكهة وغيره. وهذه من الأمور التي تسبب ارتفاع  الأسعار من  مكان لآخر.

وحدد عطية أسعار الفاكهة لديه كما يلي:

-الكنتالوب من 5 إلى 7 جنيهات في سوق الجملة وتصل إلى عشرة جنيهات في التجزئة

ـ الفراولة 6 جنيهات وتصل إلى 9 جنيهات

ـ الخوخ 10 جنيهات ويصل إلى  13 نظرا لأن الإنتاج الآن محدود

ـ الجوافة 7 جنيهات وتصل إلى 10 جنيهات

البطيخ  من 15 إلى 30 جنيها على حسب حجم وجودة البطيخ

التفاح الأخضر المستورد 12 جنيها ويصل إلى 18 جنيها في بعض الأماكن

التفاح الأحمر 13 و 14 جنيها ويصل أيضا إلى 17 و 18 جنيها

الرمان من 5 إلى 7 جنيهات ويصل إلى 10 جنيهات إن وجد  في هذه الفترة لأن موسمه  انتهى والموجود كان محفوظا في الثلاجات

البرتقال الصيفي من 4 إلى 5 جنيهات وغالبا يصل إلى 7 جنيهات إن وجد

 

تراجع الحركة بالسوق

ويقول محمود  حسن تاجر فاكهة  بسوق الجملة إن السوق من قبل، كنت لا تستطيع أن تجد  لك موضع  قدم  في المكان من  كثرة الحركة والبيع والشراء أما الآن فالمحلات أغلقت والتجار منهم من ترك المهنة ومنهم من يأتي علي فترات  كل ثلاث أو أربعة أيام لأن حركة البيع متوقفة تمام وتكاد تكون ميتة.