تحتفل مصر اليوم بالذكرى الـ 47 لنصر أكتوبر المجيد في حرب خاضتها قواتنا المسلحة ضحت فيها بالدماء من أجل تراب الوطن والحفاظ عليه.

بداية كيف يمر وطنك بحرب ومعركة مثل حرب أكتوبر المجيدة ولا تترك أثراً تاريخياً ومتلاحقاً لكل الأجيال التى لم تعاصره ولكنها سمعت ودرست الحكايات والبطولات المجيدة التى مر بها خلال تلك الحروب، فمن خلال حرب الاستنزاف التى استمرت أكثر من ثلاث سنوات قبل العبور العظيم وجه خلالها الجيش المصرى ضربات متواصلة وموجعة تلقتها إسرائيل.

 كما كانت حرب الاستنزاف أول صراع مسلح يضطر العدو للاحتفاظ بنسبة تعبئة عالية ولمدة طويلة، وهو ما ترك آثاره السلبية على معنويات الكيان الصهيونى واقتصاد الدولة بدرجة لم يسبق لها مثيل في الحروب السابقة، خصوصا وأن قادة العدو كانوا قد أعلنوا لشعبهم أن جولة 1967 هي آخر الحروب؛ فإذا بالاستنزاف يتصاعد ويحطم مصداقية القادة في نظر الشعب الإسرائيلي.

تلك المرحلة الحاسمة فى تاريخ مصر جعلت الشعب يواجه تحدياته اللاحقة بثبات وقوة، فما مر به بعد أحداث ثورة 2011 دخلت مصر مرحلة فاصلة فى تاريخها من تحديات اقتصادية صعبة لو لم يلتف الشعب حول قائد مثابر مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكن لمصر مقدرا لها العبور من عنق تلك الزجاجة.

 كما عبرت فى 1973 بقوة جيشها وشعبها فقد أعيدت الملحمة مجددا على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي وسط انهيار العديد من الدول العربية الكبيرة ذات التاريخ والثقل الجغرافى ولكنها حكمة التجربة التى مر بها الشعب عام 1973 تركت مرارة الهزيمة عام 1967 قوة لا يمكن إضعافها مرة أخرى بتحقيق الانتصار والعبور والإصرار عليه وعدم ترك المجال لأي عدو داخلى أو خارجى بالمساس بأمن ومقدرات ذلك الوطن مجدا.