الأحد 9 يونيو 2024

وزيرة التعاون الدولي تؤكد أهمية تعزيز الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص لسد الفجوات التمويلية

اقتصاد6-10-2020 | 13:45

 أكدت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط ضرورة تعزيز الشراكات في جميع دول العالم بين القطاعين الحكومي والخاص؛ لسد فجوات الاستثمار في مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع الصحة لما يمثله من أهمية في الوقت الحالي.


جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة السنوية التي عقدتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، حول الاستثمار والتنمية المستدامة، حيث تمت مناقشة أهمية التعاون متعدد الأطراف في تحقيق الأهداف الأممية للتنمية 2030، وتشجيع فرص الاستثمار الخاص في الصناعات ذات الصلة بقطاع الصحة.


وأشارت إلى أنه وفقاً لتقديرات البنك الدولي، فإن 54 من الدول الأكثر فقراً حول العالم ستواجه فجوة تقدر بقيمة 176 مليار دولار في قدرتها على الإنفاق على الخدمات الصحية الأساسية، وهو ما يعزز من أهمية الاستثمار في الصحة العامة ووضع خطط استثمارية بمشاركة الأطراف ذات الصلة، فضلا عن الاستثمار في القطاعات الأخرى التي لها تأثير مباشر على صحة المواطنين لاسيما الصرف الصحي والمياه وإدارة المخلفات.


واستعرضت المشاط، خلال الجلسة، سعي الحكومة لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، والذي سيضمن وصول الخدمات الصحية لجميع المواطنين بشكل متساو من خلال تطوير المستشفيات ووحدات الرعاية الصحية، مضيفة أن ميزانية قطاع الصحة ارتفعت بما يعادل 28% خلال العام المالي 2020/ 2021، مقارنة بالعام المالي 2019/ 2020.


كما نجحت وزارة التعاون الدولي بالتعاون مع البنك الدولي في توفير 400 مليون دولار لصالح نظام التأمين الصحي الشامل.


وتابعت الوزيرة أن الاستثمار في رأس المال البشري يأتي على رأس الأولويات الحكومية لتحقيق انتعاش اقتصادي مستدام من خلال تنفيذ عدد من الإصلاحات الهيكلية، لاسيما في قطاع الصحة في ظل جائحة كورونا، موضحة أن وزارة التعاون الدولي سعت، استنادًا لمبادئ تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية، لتوفير كافة أوجه الدعم لقطاع الصحة من خلال مؤسسات التمويل الدولية.


كما لفتت إلى نجاح هذه الجهود في زيادة التنسيق والتعاون بين مؤسسات التمويل الدولية وشركات القطاع الخاص ذات الصلة بمجال الصحة، فعلى سبيل المثال حصلت شركة (هيومانيا) على نحو 108 ملايين دولار لتمويل توسعاتها في مصر، كما استثمرت مؤسسة التمويل الدولية في شركة (فيزيتا) الناشئة وشركة (أكسا) للتأمين، الأمر الذي يعزز دور القطاع الخاص في قطاع الرعاية الصحية.


وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى دراسة البنك الدولي التي تتوقع أن ينمو الاستثمار العالمي في قطاع الصحة بمعدل 5% سنويًا ليصل إلى 15 تريليون دولار بحلول 2028، وهو ما يعزز أهمية الاستثمار الخاص باعتباره أمرًا بالغ الأهمية في تقديم خدمات الرعاية الصحية وإعادة تخصيص الأموال لضمان وصولها للمجتمعات والمناطق الأكثر احتياجاً.


من ناحيته؛ أكد مانفريد شيكولين رئيس لجنة الاستثمار في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أهمية التعاون مع القطاع الخاص لتحسين الخدمات الصحية، موضحًا أن الوقت قد حان للتركيز على أثر الاستثمار في المجتمع وتحسين حياة المواطنين، وليس مجرد النظر إلى حجم الاستثمار.


شارك في الجلسة عبدالله ضيوف صار وزير الصحة السنغالي، وماساميتشي كونو نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأميليا يو سانتوس باولينو رئيس الاستثمار والمشاريع بمنظمة الأونتكاد، ورالف فان دي بيك نائب رئيس السياسات التجارية بوزارة الخارجية الهولندية.