الأحد 5 مايو 2024

«من أوراق السادات».. هكذا يرى الرئيس الراحل «المنوفية»

تحقيقات6-10-2020 | 16:42

يذكر أنيس منصور فى كتابه "من أوراق السادات" أن الرئيس الراحل كان يعتز جدًا بأصوله الريفية وبنشأته وسط الفلاحين فى ميت أبو الكوم، وربما هذا يفسر سر حب السادات للجلوس فى الحدائق، وكرهه للمكاتب، فقد كان فلاحًا أصيلا يحمل كل صفات ابن القرية.


وتابع أنيس منصور خلال الكتاب: كان كثيرًا ما يرتدى الجلباب البلدي تعبيرًا عن حبه وانتمائه لهذه الطبقة من شعب مصر، فيقول عن حبه للريف "أعترف بريفيتى وبأن القرية والأرض هما بشرتى ودمى وانتمائي للريف والى ميت ابوالكوم بالذات يعطينى سعادة مطلقة، احتفظ للريف بكل قيمى وكل آمالى وكل آلامى أيضا"، مضيفا: يفسر هذا حرص السادات على الاحتفال بعيد ميلاده فى مسقط رأسه  بين أهله من الفلاحين وفى قلب البيئة التى ولد بها وعندما تولى الرئاسة كان يعقد معظم لقائاته فى القناطر الخيرية حيث الخضرة والماء.


ولفت الكاتب إلى أن السادات قال خلال سجنه: "إننى أستطيع أن أعود إلى قريتى ميت أبو الكوم هناك فى أرضي وتحت أشجارها وبين أهلي وأقاربي وبين الفلاحين، هناك لن ينكرني أحد ولن يخذلني أحد، ولن أجوع ولن أعطش هناك استطيع أن اذهب وان آوي إلى أحضان الريف كله فالريف كله أحضان حانية لن يسألك أحد تفسيرًا لما أصابك.. وإنما يرون أن الحنان هواء مبذول لكل إنسان يطلبه أو لايطلبه.. تمامًا كظلال الأشجار دائمًا هناك.. سواء جلس فيه أحد أو لم يجلس.. إن الظلال والماء والطعام والرحمة والحب والحنان كلها فى متناول كل الناس".